قطعت مجاميع قبلية تنتمي لقرية الهجرة الطريق العام بمدينة ذمار للمطالبة بالقبض على الجناة المتسببين في إصابة إمرأة وطفلها برصاص اشتباك مسلح وقع صباح اليوم الأثنين بين فريقين قبليين أحدهما بقيادة الشيخ محمد عبدالوهاب المقدشي، والثاني يقوده الشيخ قناف المصري شقيق وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن الاشتباك الذي وقع بسبب نزاع حول أراضي أدى إلى إصابة المرأة وطفلها برصاص أخترقت منزلها المجاور لمكان الحادث، في حين أصيب شخص ثالث من المارة. وأشارت المصادر إلى إن حالة الطفل خطرة. ونفى مصدر مقرب مقتل الشيخ محمد المقدشي خلافاً لما كانت قد تحدثت به مصادر محلية في وقت سابق، بينما تضاربت الأنباء حول إصابته، ففيما أكدت مصادر محلية أنه يرقد في العناية المركزة بمستشفى معبر، نفت أخرى ذلك، وقالت إنه لم يصب بأي أذى. وتمكنت وساطة محلية من إقناع أهالي الهجرة التي تنتمي إليها المرأة المصابة وطفلها، بفتح الطريق العام في المدينة، وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن الأمن أرسل تعزيزات أمنية إلى المكان، لكن القبائل فتحوا الطريق على إثر وعود من مدير أمن المحافظة بتسليم الجناة للعدالة خلال مدة تنتهي السبت القادم. وذكرت المصادر إن عملية الاشتباك بين مسلحي المقدشي والمصري استمرت قرابة نصف ساعة، دون أي حضور لقوات الأمن، الأمر الذي أثار الرعب والهلع في أوساط المواطنين، وأدى ذلك إلى قطع الطريق العام، وكادت أن تقع كارثة باشتعال إحدى محطات النفط التي وقع الإشتباك بجانبها وسط المدينة. في الأثناء، قالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" إن وزير الداخلية وجه إدارة أمن المحافظة بالتكفل بعلاج المقدشي الذي أصيب في الاشتباك مع شقيق الوزير، وتغاضى عن علاج المرأة وطفلها اللذان تكفل مدير أمن المحافظة بعلاجهما. والمقدشي والمصري كلاهما ينتميان لمديرية عنس بمحافظة ذمار. ويتمتعان بنفوذ قوي داخل المحافظة، فالأول يستمد قوته من قبائله المسلحين، وتغاضي الأمن عن اعتراضهم، والثاني من شقيقه الوزير. وتشهد مدينة ذمار انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، بينما تتخذ قبيلة المقادشة من مدينة ذمار مسرحاً لتصفية صراعاتها القبلية المسلحة، وغالباً ما يروح الأبرياء ضحايا لهذا الصراع. ومنتصف مايو الفائت أدى اشتباك مسلح بين فصيلين من قبيلة المقادشة، وقع في أحد أسواق المدينة، إلى مقتل صيدلاني ينتمي إلى محافظة تعز، ولم يتم القبض على الجناة حتى الآن.