حذر منسق الشئون الإنسانية المقيم في اليمن "جيمي ماكغولدريك " من تحول اليمن من دولة عرضة للمشاكل إلى دولة مصدرة للمشكل في حل ظل المجتمع الدولي في موقف المتفرج علي ما يجري. وفي مؤتمر صحفي عقده " ماكغولدريك " اليوم الإثنين بصنعاء قال " أن الانهيار الشامل للنظام الصحي سينعكس سلبا على الوضع الوبائي للكوليرا والإسهالات المائية الحادة الأمر الذي سيتسبب بتفاقم الأوضاع وزيادة عدد الحالات نظرا لأن ما يعمل من المرافق الصحية لا يتعدى 45 بالمائة وبأقل من طاقتها. وأشار في معرض حديثه " إلى أن الأممالمتحدة في اليمن تواجه نقصا كبيرا في التمويل لتغطية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة فيما تم تمويله من خطة الاستجابة الإنسانية لم يتعدى 20 بالمائة من حجم التمويل المطلوب والوضاع الكارثية بحاجة إلى أن تتحول تعهدات المانحين إلى كاش. وحول ميناء الحديدة قال "ماكغولدريك " أن الأممالمتحدة تحذّر من أي استهداف عسكري للميناء حسب قوله لما وصفها بالنتائج الوخيمة على تقديم الإغاثة. وأضاف " ماكغولدريك " أن الأممالمتحدة جرّبت أكثر من وسيلة بدلة لإيصال المساعدات غير ميناء الحديدة إلا أنها التكاليف كانت فوق قدرة الأممالمتحدة على التحمل وبالتالي فإن ميناء الحديدة هو شريان الحياة الوحيد للشعب اليمني. وأوضح أنه ليس هناك مساعدة أو عملية إغاثة تهم اليمنيين اليوم أكثر من ايقاف الحرب وعودة أطراف الصراع إلى طاولة المحادثات والسماح بوصول المساعدات وعملية الإغاثة إلى محتاجيه في كل مناطق البلاد.