بين معارض وغامض ومؤيد، تباينت مواقف مسؤولي الحكومة الشرعية الواردة اسماؤهم ضمن قوام المجلس الانتقالي لانفصال الجنوب الذي شكله محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، بعد ايام من طلب الرئاسة اليمنية من تلك الشخصيات تحديد موقف واضح، من المجلس الذي رفضته الرئاسة بشكل قاطع. "المشهد اليمني"، تقصى من مصادر عاملة في الرئاسة اليمنية، الاجراءات المرتقب اتخاذها من الرئيس عبدربه منصور هادي حيال من تراوحت مواقفهم بين الغموض والتأييد، مقابل كثيرين اعلنوا رفضهم في بيانات رسمية. وأكدت المصادر، انه سيتم اصدار قرارات اقالة للمسؤولين الذين اعلنوا تمسكهم بعضوية المجلس الانتقالي الجنوبي، حتى من يحاول منهم "مسك العصا من المنتصف"، بتأييد المجلس وشرعية الرئيس هادي معا.. موضحة ان تلك المواقف ليست مقبولة والادعاء بعدم تعارض عضويتهم في مجلس انفصالي مع عملهم في الحكومة الشرعية "كلام مرفوض"، ويؤخذ منه انهم خارجون عن الشرعية. وتوقعت المصادر، صدور قرارات اقالة قريبا بحق المتمسكين بعضويتهم في المجلس الانتقالي الجنوبي. ويصر محافظي حضرموتولحجوشبوة في بياناتهم على ان عضويتهم في المجلس الانتقالي الجنوبي لا تتعارض مع عملهم على راس السلطة المحلية في تلك المحافظات بتعيين من الرئيس هادي، وهو ذات الموقف الصادر عن وزير النقل في حكومة بن دغر، وان كانت تصريحات حتى الان غير رسمية ولم يتم التحقق من صحتها. بالمقابل، صدرت بيانات رسمية عن وزير الاتصالات برفض عضويته في المجلس الانتقالي الجنوبي وكذلك محافظ سقطرى، في حين يكتنف الغموض موقف محافظ الضالع ومسؤولين اخرين في الحكومة. وتحدى محافظ لحج الرئيس هادي والتحالف العربي، بتراس الاجتماع الاول للمجلس الانفصالي بعدن مع غياب عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك، فيما قاد محافظ شبوة اليوم مظاهرات مؤيدة للمجلس.