علمونا في الكتب المدرسية ولازالو يعلموا اولادنا ان من مبادىء اكتوبر وسبتمبر القضاء على الجهل وتنوير القلوب والى يومنا هذا ما استطاعوا تنوير وإنارة بيوتنا وشوارعنا بالكهرباء حيث مرت على الناس خمسون عاما من الطفى واللصي للكهرباء وحرقت بيوت وتلفت اجهزة وتعطلت ثلاجات وحرقت السراجات وتوقفت المراوح عن التشغيل خمسون عاما من البلاوي التى تحملها البشر المنتظرون من ثورة الجياع ان تضى لهم العقول فاطفاءوا عليهم الكهرباء مع صيف كل عام لأسباب زيادة الاحمال وعدم اكتمال التيار. اسطوانة الكهرباء نسمعها كل عام وفى أشهر القيض الحار ويأتى مسئول ليبرر وآخري يثني على الجهود التى يبذلها عمال ومهندسو الكهرباء باليمن الحار والبارد ومن المهازل ان يعلن قائد كبير وزعيم اذ يقول سنعطي توجيهات للأخوة الوزراء في مجلس الوزراء بئيلاء عناية خاصة للمناطق الحارة وتخفيض رسوم التعريفه للكهرباء ليزداد فى اليوم الثانى للتوجية تعريفة الكهرباء والرز والتمر والفواكة التى تحتاج الى ثلاجات ومواطير كهرباء لحفظها من التلف وكله على المواطن الغلبان الذى يكاد يذوب من الكذب والتصريحات الثورية على مدى سنوات طويلة من عمر المعاناة والالم والطفى وللصى ماان تاتي الصيف الا وقد جهزوا لبيوت المسئولين مواطير من المانيا والدنمارك وبلجيكا ويتفاخروا فى مجالس القات بصناعة مواطيرهم الخاصة ويلعنون الظلام ويعيشوا بسلام وسط زحام المواطنون الذين يقضون ليلهم فى مصارعة الحر والرطوبة والبعوض والانتظار الممل للصي الكهرباء التى طفت وتنفائلون دلحين لصت حتى يفرجها الصباح اصبح النشيد اليومى للمواطن فى المناطق الساحلية عند مدخل كل صيف حار جاف رطب الكهرباء متى بتجى الكهرباء متى بتلصى طفت لصت وعندكم ذلحين طفت لاحول ولاقوة الا بالله اين ضمائر قادة البلاد اين ارباب البلد من كل ما يجري وفى كل عام يقولوا الاباء والاجداد ان هناك كهرباء كانت قبل الثورة لم تنطفى..اذا لصت وخدمات كانت تقدم للمواطن وهى شركات اهلية مساهمة ..هل الخلل فى الافكار ام فى المبادى ام فى الكهرباء التى كانت لاصية وبعدين طفت وذلحين لصت افيدونا ياخبرة...