تعيش محافظة تعز ، أوضاع إنسانية صعبة للغاية ، نتيجة الحصار والحرب الذي فرضتة المليشيات على مدينة السلم والحياة . فقد الكثير من سكان تعز إن لم يكن معظمهم أعمالهم ومصدر رزقهم الوحيد بسبب الاوضاع والحرب الذي تعيشه المدينة . أحد تجار تعز متوسط الدخل قبل الحرب، يطرق اليوم ابواب المنظمات الاغاثية ، التي يديرها شباب من مدينة تعز ، طالباً مساعدات لم يعد يستطيع أن يوفر لأطفالة قوات يومهم بسبب إغلاق محلة الذي يقع على خطوط التماس ومن يقترب من هذه المناطق ، التي تعد ضمن مدى رصاصة قناصين المليشيات المتمركزين على المباني والتلال المرتفعة والمحيطة بهذا المناطق . القناصين الذين يقنصون أي شيء يتحرك في مناطق التماس ، ومداخل المدينة المحاصرة ، مهما كان سوى طفلاً او امرأة او عجوز تسعيني . قبل أيام كنت أحادث صديقاً لي في محافظة تعز، قال لي انه عندما يريد شراء بعض الحاجيات للمنزل ، يجب علية الخروج من المدينة ، لشراء الاشياء بأقل من السعر الموجود في المدينة المحاصرة التي تضاعفت أسعار السلع الغذائية فيها الى أضعاف . واضاف أنه يعبر من مدخل المدينة في ساعة يكون القناص فيها يمضغ القات ( يخزن ) وهي عصراً اما دون ذلك فيمكن أن يكون الضحية الجديدة للقناص . وبسبب الحصار الخانق على المدينة ، تضاعفت أسعار السلع الى أكثر من خمسة اضعاف ، تخيلوا معي مدينة محاصرة وتعيش حرب وقصف عشوائي على الاحياء المكتضة بالسكان . الحرب جعلت سكان تعز من متوسطي الدخل،و مالكي المحلات التجارية والحرفيين الذين يعملون بشكل يومي ، من أجل اشباع جوع أطفالهم ، يفقدون مصدر رزقهم الوحيد واصبحوا يعيشون على مدخراتهم السابقة ومن لا يملك فتحول نحو المنظمات الاغاثية وفاعلي الخير.