كان الرئيس هادي و ﻻ زال طبقا لمصادر موثوقة يرفض بشدة السير وراء سراب مشاورات الكويت و افخاخ اﻻمم المتحدة المسماة بالسﻻم ، و ذهاب الوفد بسقف زمني صارم و التزام بجدول اعمال حازم كان تجاوبا مع ضغوط و ضمانات و التزامات ، من الدول ال 18 الراعية .. ﻻ يعول الرئيس هادي ابدا على ان المشاورات ستنتج أم ﻻ واصبح مؤخرا من انصار خيار الحسم كطريقة وحيدة ﻻستعادة صنعاء و الدولة كلها و لكنه ليس اللاعب الوحيد في الميدان .. يتوافر قرارا جمعيا لدى مؤسسة الرئاسة و الحكومة بضرورة الاستمرار في كسر اﻻنقلاب سياسيا و عسكريا و عدم التفريط بهدف المعركة اﻻساسي و هو استعادة اليمن من ايدي لصوص الحق اﻻلهي و يواجه هذا القرار الذي يعتبر خيارا مصيريا عوائق جمة منطقية و موضوعية ﻻ يمكن القفز عليها .. لدى الرئاسة و الحكومة اخطاء فادحة و كانوا يحتاجون منذ بداية اﻻحداث الى سد كل ثغرات الخديعة و الفساد و اﻻحتيال مثل حاجتهم المستمرة لنصحنا و وقفتنا الى جانبهم مهما كان القصور و الاهمال قاصما لظهر المعركة .. يشكل اليوم النائب محسن و رئيس الوزراء بن دغر قوة جيدة في جسم الشرعية و القضية الوطنية و يحتاجون مزيد من الدعم و التاييد و المؤازرة .. و هنا يأتي دور اﻻعلام .. لست مع ان نتحول كلنا إلى جلادين فهناك فرق بين التقويم و التهديم و وضعنا و ظروفنا ﻻ تؤهلنا لخوض صراع داخل الصف الجمهوري يستفيد منه اﻻماميين و يقدمون انفسهم كبديل لهذا الطيف المتناقض المتناحر الذي و هو تحت جنزير دبابة الحوثي و صالح لا زال غير مستوعب للدرس و لم يغادر مربع الغباء و العناد منهمكا في ممارسة الشقاق الجهوي و النفاق السياسي .. لن يصبر علينا التحالف و العالم الى ما ﻻ نهاية و نحن كل واحد منا يحفر للاخر و يسفهه و يحقره و يتآمر عليه .. نعم الشعب اليمني و اﻻمة العربية كلها تعول على المملكة العربية السعودية ان تقود الامة في هذه المواجهة المصيرية مع العدو الفارسي الى بر اﻻمان ، و لكن لن يكون جارك يوما اعلم منك بدارك و يجب عليك كيمني ان تثبت لحلفاءك ان اليمن عندك اوﻻ اذ ليس من المعقول ان يقاتل الاقليم مع نزواتنا الطائفية او الحزبية او القبلية في ظل هذا التمزق الخطير و الممجوج للمشروع الوطني الكبير لصالح فئوية و قروية مقززة تخدم الامامة و اذنابها بشكل يدركه كل العقﻻء ..