قال أبو فراس الحمداني : ونحن أناس لا توسط عندنا لنا الصدر دون العالمين أو القبر تقول الحكمة اليابانية (الرأس المرفوع بشمم يتطلب نفسا عالية الإباء) فها هو الجيش السوري الحر الذي هو الذراع العسكري للمعارضة السورية يفاجئ جيش الجزار بشار باستعادة حي جوبر وأحياء في شمال شرق دمشق ويخوض 4 معارك كبرى في مختلف المدن السورية من دير الزور إلى حماة إلى العاصمة دمشق. محور الشر الذي تقوده روسيا وحليفتها الراعي الرسمي للإرهاب الدولي إيران وجيش الجزار بشار وكل التنظيمات الإرهابية التابعة للنظام الإيراني كانت تعيش نشوة النصر الذي حققته في حلب وكان الوهم أن المعارضة السورية المسلحة والتي يمثلها الجيش الحر قد انهارت بعد هزيمتها في حلب ولكنه كان وهما وسرابا فالمعارضة لازالت تملك القدرة على المناورة وضرب المواقع الاستراتيجية وتهديد النظام السوري في عقد داره والعمليات العسكرية التي تدور في المدن السورية هي دليل على أن المقاومة السورية ممثلة بالجيش الحر لازالت تملك زمام المبادرة. الجدير بالذكر أنه سوف تعقد في جنيف الجولة الخامسة من المباحثات والتي سبقتها 4 جولات بدون أي نتيجة فهي مجرد لقاء الوفود وحوار طرشان بين النظام الدموي في سوريا والمعارضة السورية برعاية الأممالمتحدة وحضور بعض الدول المعنية بالحرب السورية مثل روسياوإيران وتركيا والولايات النتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وهي تتناول الحرب على الإرهاب والمرحلة الانتقالية مثل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في المرحلة الانتقالية وهو مايرفضه النظام السوري. ويسعى إلى إفشال المؤتمرات حتى تطول الحرب السورية ويزيد القتل والدمار والخراب. إن توقيت العمليات العسكرية للجيش الحر قبل مؤتمر جنيف المقصود منه توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي وخاصة الدول الداعمة لنظام الجزار بشار أن المعارضة لازالت تملك زمام المبادرة وتعتبر رقما صعبا في أي حل للقضية السورية ولن تفرط في طموحات ومستقبل الشعب السوري وسوف تستمر في الحرب والدفاع عن حق الشعب السوري في تقرير مصيره. نعتقد أنه لايوجد حل عسكري للقضية السورية وهي تدخل عامها السادس حتى بالدعم اللامحدود لقيصر روسيا وملالي طهران وأذنابهم من كلاب النار داعش وحزب الله والمرتزقة من المليشيات الشيعية فقد أثبتت المعارضة السورية بالفصائل التابعة لها وفي مقدمتها الجيش الحر أنها قادرة على تهديد النظام السوري الدموي في عقر داره وأيضا قادرة على هزيمة كلاب النار داعش حيث طردتهم من المناطق التي كانوا يحتلونها في القلمون الشرقي فهي لاعلاقة لها بالإرهاب كما يحلو للجزار بشار وصفها أنها إرهابية. نقول للنظام الدموي السوري بقيادة الجزار بشار والراعي الرسمي له القيصر الروسي بوتين والراعي الرسمي للإرهاب الدولي نظام الولي الفقيه كفى عبثا ومراوغة وقتل وتشريد للشعب السوري فأنتم عاجزون عن هزيمة المعارضة السورية الممثل الشرعي للشعب السوري وعليكم فقط تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية السورية التي تنص على أن تكون هناك مرحلة انتقالية مدتها 18 شهرا لوضع الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تكون تحت إشراف الأممالمتحدة وأن يختفي الجزار بشار من المشهد السياسي فهو قد فقد شرعيته لأنه أصبح دمية بيد الدول المحتلةلسوريا وهما روسياوإيران ويختار الشعب السوري الرئيس والبرلمان من خلال صناديق الاقتراع وليس البراميل المتفجرة. نعتقد أن على الرئيس الروسي بوتين أن يتعلم من الدرس الأفغاني عندما مرغ الشعب الأفغاني هيبة الاتحاد السوفيتي في التراب وطرده من أفغانستان واليوم روسيا تكاد تغرق في المستنقع السوري لأن حماية النظام السوري الدموي مكلفة وتستنزف الاقتصاد الروسي وعليه أن يفرض التسوية السياسية على الجزار بشار وحليفه نظام الولي الفقيه الذي له أجندة خاصة لاعلاقة لها بمصالح روسيا في المنطقة إن لم يكن تتعارض معها وإلا ستبقى الحرب قائمة ويتكرر المشهد الأفغاني في سوريا وتكون مقبرة للقوى المحتلة النظام الروسي والإيراني وبقية الأذناب من التنظيمات الإرهابية.