فهد طالب الشرفي يحضى الحوثي بدعم لوجستي و مالي وفني وعسكري جيد ونوعي من ايران ودول اخرى قبل وبعد اسقاط صنعاء و قد ازداد هذا الدعم و تضاعف مرات كثيرة منذ دخول السعودية على الخط. يمتص الحوثي هذا الدعم اضافة لما سطى عليه من مقدرات واموال و سلاح دولة ويوظفها في حربه القذرة على الشعب اليمني ومع هذا خسر في كل المحاور لكن لدى ميليشياته و مجتمعه العقدي القدرة على التماسك امام قوى مجتمعية مفككة وفاقدة للرؤية الجامعة الناظمة .. لم تعد قوة الحوثي و حلفاءه هي سبب صموده الى الان لو لا الدعم الخارجي السخي الذي يحضون به و اخطاء كل القوى المناهضة له بلا استثناء و الملفات الملغومة التي تواجه شرعية الدولة في المناطق المحررة .. تقع احتياجات الناس و الكارثة الاقتصادية و الحالة المعيشية للمواطنين و الوضع الانساني في ادنى هرم اهتمامات كل الاطراف بما فيها منظمة الاممالمتحدة و المجتمع الدولي الذي يستخدم الملف الانساني بالتناغم مع مصلحة المشروع الحوثي كعصى غليظة يبتزون بها الشرعية و التحالف .. الوضع في اليمن شائك و معقد و نحن احوج ما نكون لاعادة رص الصفوف و بناء اللحمة الوطنية على اسس عادلة و صارمة يطمئن من خلالها الجميع على مستقبل تسوده العدالة و خال من الانتقام و التصفيات .. تحتاج معركتنا مع الامامة توحيد المفاهيم وتوصيف المشاكل وتشخيصها بعيدا عن المصالح و الحسابات الحزبية و المناطقية الضيقة مع تطبيق معايير النزاهة و الشفافية و قوة في اتخاذ القرار و ادارة موحدة للازمة عسكريا و سياسيا ..