ما أشبه اليوم بالبارحة ، فمع إختلاف الاطراف السياسية و لكن الهدف و اضح جلياً، فلغة العنف و التعصب و خلط الاوراق لتخويف المواطن البسيط، كان موقف خطيب الجمعة اليوم في المعلا جريمة مشينة تضاف لرصيد الطيش الجنوبي بزيادة الصراع و إستخدام الدين للترهيب و للخضوع السياسي.. بالأمس الديلمي في صنعاء إستباح دماء الجنوبين جميعاً و وصفه على حد تعبيره بأن الجنوب دولة ملحدة و غير إسلامية، وكان يقصد بكلامه الحزب الإشتراكي في تلك الفترة وتمرده، و اليوم الخطيب رمزو يتكلم بكل حماسة وتناسى بأنه خطيب و دور الخطيب في تهدائة النفوس و الدعوة للمحبة و التقارب ونبد العنف، ولكن كان خطابه غير متعقل و مندفع و لغة الدم خيمت على معانيه، كيف نصف ماقال " إن دم الجنوبي على الجنوبي حرام إلا من خان حد وصفه " ماذا تعني بالخيانة هنا يارمزو!!! يعني نفهم الذي لم ينصاع للمجلس سيهدر دمه ويكون حلالاً!!!!!!!! لا فرق بينك وبين الديلمي ياشيخ رمزو فالامس القريب افتى الديلمي دفاعاً عن الوحدة اهدر دم كل جنوبي دون إستشناء شيخ طفل نساء، و اليوم أنت تلفظها صريحاً بالخيانة !!!!! أين نحن من الدين الإسلامي، أين نحن من مخوتنا كجنوبيين!! إذا كان في عيب و تخطي من الديلمي في حرب94، لكن العيب و الخطا اكبر لانك انت جنوبي وتخاطب اخوتك الجنوبين، اهكذا تخاطب من يربطك معه مصير واحد، لم يعد نفعا لديك لغة العقل و تعاليم الدين السمحاء، اهكذا وصل رخص دم المواطن الجنوبي اليوم من أجل السلطة، في أي قانون يباح هذا الكلام و بأي شريعة !!!! أصبحنا اليوم مهددين بالقتل و إهدار دمنا لأننا نخالف المجلس، وبتعاليم الخطيب نحن خونه و وجب قتلنا وباتت حياتنا في خطر.. هل المجلس الانتقالي راضي بما قاله الخطيب رمزو وموافق على كل كلمة قالها أم إنها حماسة وشطحات أخدته بلا وعي!!!!.. فالدولة التي نعيش جميعاً تحت مظلتها أعطت الحريات في التعبير و التظاهر السلمي وحق الإختيار ، ولن ترغم أي مواطن أو تخونه ليكون معها، فعلينا التعقل و مراجعة أنفسنا، قبل ما ندخل في نفق لا نستطيع الخروج منه، وتضيع الجنوب... اللهم إني بلغت.. اللهم فشهد...