واصل مجلس الانفصال او ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي تحديه للحكومة الشرعية ,حتى وصل حد التهديد لرئيسها الدكتور أحمد بن دغر بالعقاب "بشكل لا يتمناه أحد" , وذلك بعد تحذير الاخير , من أن الصراع بالمحافظات الجنوبية قد يمهد مجددا لزحف الحوثيين نحو عدن. واتهم ما يسمى المجلس الانتقالي في تصريح أصدره المكتب الإعلامي للمجلس أمس الثلاثاء, بن دغر بانتهاج سلوك سلبي تجاه متاعب الجنوبوعدن على وجه الخصوص، وقال إن حديث بن دغر عن اقتراب الحوثيين من عدن هو ترويج لقدراتهم العسكرية. واضاف تعقيباً على تصريحات بن دغر "إن الرسالة التي نشرها بن دغر دليل على فشل الحكومة وافلاسها ولجوئها الى التحريض واثارة الصراعات السياسية والاجتماعية والمذهبية والتخلي من التزامها الاخلاقي تجاة قوات التحالف العربي التي قدمت الدماء والمال لبناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وفيها دعوة لتحميل مسؤولية الأمن على عاتق الأطراف التي طالما خذلتها الشرعية وحاولت إقصائها". وكان الدكتور أحمد عبيد بن دغر نشر مقالاً على صفحته في الفيس بوك حذر فيه من ما وصفه ب "صراع غبي" يتم التحضير له في عدن ودعا من وصفهم ب"العائدين" في إشارة إلى القياديين في الحراك الجنوبي المطالب بإنفصال جنوباليمن عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك إلى تحمل مسؤوليتهم لحفظ الأمن كقوة أمر واقع تسيطر على العاصمة المؤقتة عدن. واستمرارا لخطوات التحدي العلني للشرعية وقراراتها عقد اليوم الاربعاء الاجتماع الأول لما يسمى المجلس الانتقالي في الجنوب ، بحضور رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي وأعضاء المجلس. وقالت مصادر، إن هذا الاجتماع هو الأول للمجلس والذي كان مقرر عقده منذ أسابيع في محافظة المكلا، وتم تأجيله. ومن المتوقع أن يصدر المجلس في أعقاب هذا الاجتماع بيان صحفي حول ما تم خلال الجلسة . يذكر أن المجلس الانتقالي قد تم الإعلان عنه في أوائل شهر مايو/ أيار الماضي، في أعقاب تظاهرات مليونية دعى لها "الحراك الجنوبي" بعدن، بعد قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي وهو أحد قادة الحراك، وتعيين مستشاره السياسي عبد العزيز المفلحي محافظاً لعدن .
