ضبطت قوات الأمن في مدينة عدن - جنوباليمن - شاحنة كبيرة من الإغاثة التركية التي وصلت إلى مدينة عدن - جنوباليمن - قبل دخولها إلى مخازن أحد التجار الذي اشتراها من مسؤولين في المدينة بحسب المصادر الأولية . وقال مصدر أمني أمس الأربعاء " إن القاطرة ضبطت وهي على وشك تفريغ حمولتها بمخازن التاجر في المعلا "دكة" وباشرت شرطة المعلا التحقيق في الواقعة . وقال مصدر في ميناء المعلا ان المعونات التركية التي وصلت الى عدن حجزت بعد الادعاء انها منتهية الصلاحية قبل ان يتم بيعها للتجار لاحقا. واشيع على نطاق واسع بإن "تركيا" قدمت لعدن معونات غذائية منتهية الصلاحية لكن وعلى مايبدو بإن الامر كان مجرد ادعاء زائف من قبل مسئولين بهدف بيع المعونات لاحقا . ونقلت قوات الأمن في المدينة رواية رسمية على لسان" نائب قائد شرطة المعلا الملازم أول " ناصر حمود الذي قال " أنه بمعية أفراد من الشرطة وبعد عمليات تحر و رصد ومتابعة تمكنوا من القبض على " ثلاثة اشخاص " يعمل أحدهم موظفا في اللجنة العليا للإغاثة وهم يقومون بتحميل كميات كبيرة من مادة الدقيق من المخازن المركزية التابعة للجنة العليا للإغاثة في حي الدكة بالمعلا على سيارة نوع دينا تابعة لأحد التجار المعروفين . وأضاف " حمود " إن المتهمين الثلاثة اعترفوا أثناء التحقيقات الأوليّة :" بأنهم باعوا هذه الكمية من الدقيق وكميات أخرى لتاجر معروف يدعى " و أ " وبأسعار زهيدة " مشيرا الى أن العصابة التي تقوم ببيع المواد الإغاثية ضُبطت في حالة تلبس وجرى نقل المضبوطات والسيارة مع الأشخاص المتورطين في القضية الى السجن لاستكمال إجراءات التحقيق ؛ لافتا الى أنه أبلغ الجهات المعنية بوجود تجاوزات وسرقات وبيع للمواد الإغاثية خارج الإطار الرسمي يتم تحميلها وبيعها من المخازن المركزية التابعة للجنة العليا للإغاثة مباشرة " . وأشار " إلى أن التحقيقات مع الأشخاص المتورطين في القضية لا زالت في بدايتها وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بمنع مثل هذه التجاوزات التي يمارسها ضعفاء النفوس والتي وصلت حد المتاجرة بالمواد الإغاثية التي من المفترض أن تذهب للأسر الفقيرة والمحتاجة في عدن وبقية المناطق المحرّرة من المليشيات ".
