وجه نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية الدكتور عبدالملك المخلافي، بصرف مساعدة علاجية لعلاج "ياسر" نجل الطبيب اليمني المعتقل لدى الشرطة الاتحادية في العراق عبده صالح الفرزعي، بالتزامن مع ضغوط شعبية يمنية للكشف عن مصير الطبيب المعتقل، والوصول إلى الجناة الذين أعدموا زوجته العراقية وطفلته في محيط مدينة الموصل العراقية إبان تحريرها من تنظيم داعش. وجاءت هذه التوجيهات في الوقت الذي ماتزال فيه وزارة الخارجية اليمنية بانتظار الرد من نظيرتها العراقية على رسالة بعث بها الوزير المخلافي إلى نظيره العراقي للكشف عن مصير الطبيب اليمني عبده الفرزعي وانقاذ حياته واستعادة أمواله المنهوبة والعناية الطبية بنجليه.
وقالت مصادر مطلعة أن المخلافي وجه بمساعدة علاجية لياسر الفرزعي الذي نجا مع شقيقه قصي من الموت بإعجوبة، بعد أن كانت إحدى الجهات قد تكفلت بعلاجهما في أحد مستشفيات أربيل، إلا أنها تخلت مؤخراً عن ذلك، ليوجه الوزير المخلافي بمساعدة علاجية عاجلة.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى الفترة التي تمكن فيها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي من تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش، حيث استطاعت العائلة المكونة من 5 أفراد الفرار من منطقة الشفاء غربي الموصل للوصول الى المناطق التي تتواجد بها القوات العراقية مع مجموعة من الأسر العراقية في 16 يونيو الماضي.
ووفقاً للرواية التي أدلى بها "قصي" نجل الطبيب الفرزعي، إلى وسائل الاعلام العراقية فإن قوات الشرطة الاتحادية، قامت باعتقاله وأسرته ثم قاموا بوضعهم في منطقة خالية واطلاق النار عليه وعلى شقيقه وشقيقته وأمه التي توفيتا إثر ذلك، ومصادرة ما معهم من أموال التي كانت عبارة عن 4 كيلو جرام من الذهب و5 مليون دينار عراقي بالاضافة إلى ما يقارب 100 دولار. كما قامت الشرطة العراقية، باقتياد الطبيب اليمني الفرزعي إلى جهة مجهولة ولا يعرف مصيره حتى الأن.
وكان الدكتور عبده صالح الفرزعي يعمل طبيبا لدى احدى المستشفيات في مدينة الموصل لاكثر من ثمانية عشر عاما ويحظى بسمعة حسنة وبعد دخول قوات الشرطة الاتحادية للجانب الغربي من المدينة ترك وأسرته سكنه مع بقية أبناء الحي وهرب من تنظيم داعش الارهابي ولجأ الى قوات الشرطة الاتحادية العراقية، لتبدأ قصته وأسرته مع المعاناة.
وقوبلت القصة بعد انتشارها باهتمام يمني على الصعيدين الرسمي والشعبي، وبحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي مع نظيره العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري قضية الطبيب اليمني المعتقل ومقتل زوجته العراقية الجنسية وابنته واصابة نجليه ومصادرة 4 كيلو جرام من الذهب كانت بحوزتهم.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إن وزير الخارجية العراقي وعد نظيرة اليمني، في اتصال هاتفي، بمتابعة القضية بالاهتمام اللازم وابلاغ السلطات اليمنية بالمستجدات.
وفي وقت لاحق عزز الوزير المخلافي اتصالاته مع نظيره العراقي برسالة خطية لمتابعة مصير المواطن اليمني الدكتور عبده صالح الفرزعي إلا أن الخارجية العراقية لم ترد حتى الآن.
وما يزال الطبيب اليمني الفرزعي معتقلاً لدى الشرطة الاتحادية العراقية، فيما لا يزال نجله الأصغر يتلقى العلاج في إحدى مستشفيات أربيل بعد أن فقد والدته وشقيقته، وما أدخره والديه من أموال طوال أكثر من 18