اعترف الصحفي والقيادي الحوثي أسامة ساري بأن الهدف الحقيقي لانقلاب "21سبتمبر 2014" على السلطة الشرعية هو إسقاط ثورة "26سبتمبر 1962". وفي تطور خطير وغير مسبوق في الخطاب الإعلامي لمليشيا الحوثي، نشر أسامة ساري سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، رصدها "المشهد اليمني"، هاجم فيها ثورة 26سبتمبر وأهدافها وثوارها.
وقال ساري، "ثورة21سبتمبر أسقطت وصاية اجنبية على اليمن كان يوم ولادتها في 26سبتمبر1962 وحاول الحمدي اسقاطها فقتلوه ظلما"، في إشارة إلى أن انقلاب "21سبتمبر2014" أسقط ثورة "26سبتمبر" التي اعتبرها وصاية أجنبية على اليمن، متهماً الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي بالعمل ضد ثورة 26سبتمبر وهو عكس ما فعله الحمدي ومايعرفه اليمنيين عنه.
واتهم ثوار ورموز "26سبتمبر" بالسطو على مكاسب ثورة "14أكتوبر" بقوله: "أدعياء 26سبتمبر لم يتوقفو عند حد بل قاموا بالسطو على مكاسب الثورة الشعبية الحقيقية 14اكتوبر التي طردت الاستعمار وأعادوا المستعمر سياسيا".
وأشاد القيادي الحوثي ساري بانقلاب "21سبتمبر" قائلاً بأنها "ثورة شعبية لأن الشعب هو الذي صنعها ملتفا حول قائد حكيم ووطني والشعب هو الذي يدافع عن الثورة اليوم ويحمي مكاسبها بدمائه".
ووصف انقلاب 21سبتمبر بأنه "الثورة الحقيقية في القرنين العشرين والواحد والعشرين على مستوى العالم، لأنها وطنية جدا وأسقطت الوصاية الخارجية، فحاربتها دول العالم المتسلطة".
وأضاف في حديثه عن انقلاب "21سبتمبر"، "تتميز هذه الثورة بأن لها قيادة وطنية و مشروع وطني وإنساني ومنظومة قيم واسعة جعلتها ثورة لكل اليمنيين الشرفاء وليس لحزب أو فئة أو طائفة".
وواصل القيادي الحوثي هجومه على أهداف ثورة 26سبتمبر ورموزها، حيث قال "أهداف26 سبتمبر ظلت حبراً على ورق في ترويسة صحيفة الثورة فقط لأن الذي كتبها كان صحفيا وليس قائداً مرتبطا بهموم الشعب وأوجاعه وتطلعاته".
وأردف قائلاً: "لوكانت تلك الأهداف رافعة لمشروع ثوري حقيقي لما استعان ادعياؤها بجيش مصري مثلما يفعل هادي اليوم، بل لحرسوها بالشعب تأكيدا بأنها ثورته".
وعن الاحتفال بذكرى ثورة "26سبتمبر" قال ساري، "ليست مشكلتي كمواطن يمني لي جيل مستقل وتوجهات وطنية أن احتفل ب26 سبتمبر فهي ثورة إرشيفية لم ترتبط بهمومي ولا بقضيتي وسأحتفل بثورة شاركت فيها فقط".
وظل الحوثيون يجاملون ويخدعون اليمنيين بأنهم مع الجمهورية ومع ثورة 26سبتمبر طيلة الفترة الماضية، إلا أن أسامة ساري قرر أن يضع حداً لذلك بقوله "لست محتاجا لأن أظل أجامل من يرفعون شعار 26سبتمبر وهذا موقفي الشخصي يمثلني فقط، ولهم حق ان يحتفلوا بزيفهم ووهمهم الذي هم مقتنعون بأنه زيف ليس إلا".
واختتم الصحفي والقيادي الحوثي تغريداته بالدعوة للحضور إلى ميدان السبعين للاحتفال بما أسماها "الذكرى الثالثة لثورة 21سبتمبر الخالدة"، مؤكداً "هناك سيقول الشعب كلمته الفصل تجاه ما يحدث".
