أكد مجلس الوزراء اليمني، اليوم الخميس، "استمرار دعم الحكومة الشرعية، للمساعي الأممية لتحقيق السلام الشامل والعادل لليمن"، في إشارة إلى وجود مشاورات جديدة مع الحوثيين. جاء ذلك في بيان للمجلس، خلال اجتماعه في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة أحمد عبيد بن دغر رئيس المجلس رئيس الحكومة اليمنية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الحكومية. واشترط رئيس الوزراء اليمني، أن أي اتفاقات أو حلول مستقبلية حول المشاورات التي تسبق أي مفاوضات مباشرة مع الحوثيين أن تلتزم بالمرجعيات الأساسية الثلاث لهدف تحقيق السلام العادل والشامل في اليمن. وتتمثل المرجعيات الثلاث، في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والقرارات الدولية ذات الصلة. وقدم رئيس الوزراء -بحسب الوكالة- شرحاً عن الوضع السياسي في البلاد وكذلك على نتائج زيارة المبعوث الأممي وفريقه الثانية إلى العاصمة المؤقتة عدن ولقائه بالرئيس هادي. وقال بن دغر "تظل الدولة الاتحادية هي الخيار الأمثل لكل أبناء الشعب اليمني وهي الضامنة لإنهاء المعاناة التي عاشها شعبنا خلال الماضي وستدفع بالوطن نحو صناعة يمن جديد يرتكز على العدل والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة" مؤكداً على ضرورة وحدة الصف والالتفاف حول الشرعية برئاسة الرئيس هادي. والثلاثاء، أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن "مارتن غريفيث" أن الرئيس اليمني شكل لجنة لدراسة بدء التفاوض مع الحوثيين يشرف عليها رئيس الوزراء. وقال غريفيث، للصحفيين عقب لقاءه الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن، إن "الرئيس هادي شكل لجنة بإشراف مباشر من رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر لبلورة العودة إلى التفاوض، واتطلع إلى التعاون مع هذه اللجنة". وكانت وكالة أنباء رويترز قد ذكر على لسان مسؤول يمني، أن وفداً من الحكومة "سيلتقي (مع) نائب المبعوث الدولي الخاص باليمن معين شريم منتصف هذا الشهر في الرياض لبلورة الأفكار للمناقشات قبل الذهاب إلى محادثات مباشرة مع الحوثيين".
