اتهم مدير مكتب الصحة في الحديدة الدكتورعلي الأهدل، المنظمات الدولية العاملة في المحافظة بتقديم الدعم اللوجستي للعمليات الحربية وجرائم الإبادة التي تنفذها ميليشيا الحوثي ضد المدنيين، مؤكداً أن تلك المنظمات ترفض العمل في المناطق المحررة ولم تقدم أيا من وسائل الدعم الإنساني والطبي. ووصف الأهدل في تصريحات نقلتها «عكاظ»، عمل المنظمات الأممية بأنه «ضعيف جداً» ويقتصر على أربع منظمات في المناطق المحررة، فيما تتواجد عشرات المنظمات في مناطق سيطرة الحوثي وتقوم بتسليم المحاليل والسيارات وغيرها من المعونات للميليشيا التي تستخدمها لأغراض عسكرية وتحرم المدنيين من الحصول على أبسط الخدمات. وقال إن الميليشيات الحوثية عمدت الى تغيير مديري ومسؤولي المستشفيات الحكومية في وسط مدينة الحديدة وحولت تلك المستشفيات إلى ثكنات عسكرية، مضيفا أنها تقوم بنقل جرحاها من الجبهات وترفض استقبال المدنيين الذين يواجهون أمراضا فتاكة. واتهم الأهدل الحوثيين بنهب المحروقات والمحاليل من مخازن المستشفيات وبيعها في السوق السوداء، محذرا من انهيار الوضع الصحي في الحديدة. وأكد أن الحوثيين دمروا عددا من المستشفيات ومنها: مستشفى مديرية حيس العام جنوبالحديدة، مستشفى الدريهمي اللذان دمرا بشكل كامل وحوله الحوثيون إلى ثكنة عسكرية ومخازن للأسلحة، لافتا إلى أنهم نهبوا الأجهزة والمعدات الطبية والأثاث قبل انسحابهم. وأضاف أن الكثير من الأطباء من أبناء المناطق المحررة نزحوا من مديرياتهم ويرفضون العودة إليها بسبب القصف المستمر للحوثي، موضحاً أن المنظمات الوحيدة العاملة في المناطق المحررة هي منظمات خليجية على رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة الذي نقل أمس الأول على متن أربع شاحنات كبيرة أكثر من 70 طنا من المحاليل والأدوية والأجهزة الطبية للمراكز والمستشفيات الطبية العاملة في المناطق المحررة بالحديدة.