تنخفض وتيرة المعارك في جبهات مختلفة من البلاد، وفي بعضها تتوقف المعارك نهائياً إلا من اشتباكات متقطعة كما هو الحاصل في محافظة الجديدة غربي اليمن، وهدوء جبهة مريس والضالع. بالتوازي مع هدوء الجبهات إلا أن محافظة تعز(جنوب غربي البلاد) تعيش حالة من الفوضى الأمنية، وفي المدينة تنتشر أخبار محاولة الاغتيال أكثر من أخبار معارك الجبهات، بحسب مراقبين فإن المدينة يراد لها أن تعيش حالة من الفراغ الأمني، والصراع بين الفصائل المسلحة متعددة الولاءات. اليوم الأربعاء تعرض رئيس أركان محور تعز العميد "عبدالعزيز المجيدي" تعرض لكمين نصبه مسلحون في منطقة التربة التابعة لمحافظة تعز. بحسب المتحدث الرسمي لمحور تعز فإن المسلحين هاجموا "المجيدي" قائد اللواء 170 دفاع جوي، واشتبكوا مع مرافقيه عند حاجز عسكري مستحدث في منطقة البيرين بالنشمة، على الطريق الرابط بين التربة ومدينة تعز. وقال إن المسلحين الذين كانوا يملكون مدرعة عسكرية في الكمين، أطلقوا النار على موكب المجيدي، وإن اشتباكات محدودة حدثت دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا. محاولة اغتيال المجيدي أعادت إلى الواجهة الحديث عن الفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة، فقبل يوم من الحادثة تعرض رئيس جامعة تعز لمحاولة اغتيال في المدينة. حيث نجا رئيس جامعة تعز الدكتور "محمد محمد الشعيبي"، من محاولة اغتيال، الثلاثاء، بعد تعرض سيارته لوابل من الرصاص أطلقه مسلحون مجهولون، أدت إلى إصابته ومقتل مرافقه الشخصي على الفور. الخميس الماضي تعرض مندوب قائد اللواء 35 مدرع "عبدالرحمن النعمان" لكمين نصبه مسلحون منتصف ليل الخميس في منطقة الصميته التابعة لطور الباحة الرابطة بين محافظة تعز ولحج. وبحسب المصادر فإن "النعمان" مع عدد من أفراد اللواء 35 مدرع كانوا على متن عدد من الأطقم، خلال مرورهم من منطقة الصميته تعرضت الأطقم لوابل من الرصاص أثناء قدومهم من عدن. وقبل أسبوع تعرض قائد اللواء 35 مدرع لمحاولة اغتيال تحديداً يوم السبت 17/11/2018، حيث نجا قائد اللواء 35 مدرع بالجيش اليمني العميد ركن "عدنان الحمادي"، من محاولة اغتيال في ريف محافظة تعزجنوبي غرب البلاد. وقال مصدر عسكري إن مسلحين نصبوا كمينا لقائد اللواء 35 مدرع أثناء مروره ب"سوق الأحد" بمديرية المعافر، وأمطروا موكبه بوابل من النيران قبل أن ترد حراسته الشخصية على مصادر النيران وتلقي القبض على عدد من المهاجمين. في 29 من أكتوبر الماضي نجا العقيد في اللواء الرابع مشاة عبده نعمان الزريقي، من محاولة اغتيال إثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من منزله في مدينة التربة جنوب مدينة تعز. الجدير بالذكر أن محاولات الاغتيال السابقة حدثت خلال أقل من شهر وتشهد المدينة انتشار ظاهرة الاغتيالات أكثر من أي محافظة أخرى. بحسب مصادر تواصل معها "المشهد اليمني" فإن الفوضى الأمنية في تعز تقف خلفها جهات تحاول عرقلة تحرير ما تبقى من المدينة من قبضة الحوثيين، إضافة إلى الواقع الذي أجبرت عليه محافظة تعز من تعدد الفصائل المسلحة وتعدد ولاءاتها، وتضيف المصادر أن هناك رغبة من أعلى مستوى تحاول جعل المحافظة نموذج فاسد، من خلال إحداث الفوضى والاقتتال الداخلي والاغتيالات الموجهة.
