قال موقع" ذا ناشيونال " أن عملية السلام في اليمن تقدمت بشكل تدريجي هذا الأسبوع بعد الاتفاق على تدابير جديدة لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة، مبينا أن انعدام الثقة بين أطراف الصراع لا يزال مرتفعاً. وكانت الحكومة المعترف بها دوليا والمتمردون الحوثيون قد وقعوا على اتفاق سلام فى السويد فى ديسمبر الماضى ينص على انسحاب القوات من ميناء الحديدة وتشكيل لجنة لفك الحصار عن تعز، وتبادل الأسرى. وحول أسباب توقف تنفيذ اتفاق الحديدة أشار الموقع بانه كان من المفترض ان يتم الانسحاب بعد اسبوعين من بدء سريان الهدنة في 18 كانون الاول/ديسمبر الا ان الموعد النهائي انقضى دون أن يتم ذلك، وفي مايو، أعلنت الأممالمتحدة أن المتمردين انسحبوا من الحديدة وميناءين مجاورين، وكانت تلك الخطوة العملية الأولى منذ اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الحكومة اتهمت الحوثيين بالتزوير، قائلة إنها أوكلت السيطرة لحلفاء محليين. ونقل الموقع عن إليزابيث ديكنسون، وهي كبيرة المحللين في قضايا الجزيرة العربية لدى «مجموعة الأزمات الدولية، أنها المرة الأولى الذي تجتمع فيها لجنة إعادة الانتشار منذ فبراير مع إحراز تقدم ، وقالت أن العقبة الرئيسية والتي تتمثل في تكوين "قوات الأمن المحلية" التي ستتولى زمام الأمور بمجرد إعادة نشر العناصر العسكرية، ستتطلب محادثات سياسية لحلها. وترى إيلانا ديبلوزيه، الخبيرة الخليجية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن هناك نشاط متجددة للعملية السياسية، مضيفة أن التغلب على قضايا الثقة لا يزال يشكل تحديا، كما يتضح من استمرار الطرفين في الاجتماع على متن قارب في البحر الأحمر من أجل محادثات الحديدة لأنهما لا يستطيعان الاتفاق على موقع محايد على الأرض. وأشارت إلى أنه إذا تمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن من يشكل "القوات المحلية" في الحديدة، فإن ذلك سيمثل تقدما كبيرا. ولفتت ديكنسون أن اتفاقية استكهولم لا يزال بإمكانها توفير فرصة تؤدي إلى محادثات سياسية أوسع في اليمن ، وقالت أن الهدف الآن هو التأكد من أن التنفيذ مستمر في المضي قدمًا حيث من الممكن تمهيد الطريق لمناقشات محورية أكثر شمولاً. وقال الموقع أن جريفيث بدى إيجابيا عقب لقاء جمعه بهادي وعبر عن امتنانه لهادي لالتزام حكومته باتفاق ستوكهولم ودعمه الشخصي لإيجاد حل سياسي للصراع في اليمن، بالرغم من اعتراض الرئيس هادي على الأخير بشأن انسحاب المتمردين من الحديدة، واتهامه بالانحياز للحوثيين ، حيث كتب رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قال فيها إنه لم يعد قادراً على قبول هذه الجرائم من قبل مبعوث الأممالمتحدة ، وهو ما تفسره ديبلوزيه بان الإمارات والسعودية والولايات المتحدة قد وضعت دعمها الكامل وراء المبعوث الأممي في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي قد يكون ضغط على الرئيس هادي في محاولة لتصحيح الأمور مع غريفيث. . وتذهب ديبلوزيه بالقول إنه إذا تمكن المبعوث الخاص من تحقيق فوز في الحديدة، فان الامل معقود على ان يتمكن من استخدام ذلك للتركيز على مجموعة اوسع من المحادثات حول حل سياسي شامل بين الطرفين خارج الحديدة لوحدها . وبدأ النزاع في اليمن باستيلاء المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء في عام 2014، وأجبروا الحكومة على الخروج منها.