أهم رسائل قبائل اليمن الشبوانية والأبينية واليافعية والحضرمية والمأربية وبقية قبل واعيان اليمن ؛ هي رسائل تعليمية؛ تُعلم الجميع دروس الانتماء للدولة وللجمهورية وللوحدة، ولنبذ الفرقة والتقسيم والتقزيم، ولنبذ دعاة الطائفية والمناطقية والعنصرية، وفي الوقت ذاته تعطي دروس عظيمة بالمبادئ ، فهي تعلن البراءة من أبنائها المنتمين للمجلس الانتقالي ومن أفعالهم..!؛ ترى القبائل اليمنية وهي تتبادل البيانات.. فهي تتبادل الأفكار وتتعاطى حلول للمشكلات وتحدد المواقف مع الشرعية والدولة وتطالب برد الاعتبار للجيش وللشعب اليمني، من وصف الامارات لهم بالإرهاب.!؛ وتطالب التحالف بالاعتذار وتدعم البيان السعودي المنفرد الأخير.. ما هذه القبائل العظيمة؟؛ وما هذه الصفات و الأخلاق والشهامة والقيم؟ بالله عليكَم أيمكن أن يهزم شعب هذه قبائله وهذا منطقهم وأخلاقهم وهم يعلمون الدنيا السياسة، فيتعاطونها باقتدار كبير وكأنهم متخصصين و اكاديميين..!؛ شتان بين القبائل الداعمة للدولة وللشرعية وللتحالف بقيادة السعودية من أجل ارساء دعائم الدولة وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة؛ وبين تلك المسماة زوراً باسمها، وهي تمارس بغير أخلاقها ولا عاداتها ولا مبادئها، والمنتمية للمجلس الانتقالي.. لقد تداعت القبائل لتزيل اللبس، وتحدد المواقف من المجلس الانتقالي وأفعاله، ومن أبنائهم المغرر بهم مع ذلك المجلس.. شتان بين السعودية وهي تحاول لملمة الصفوف وتوحيد الخطاب والتوجه لإنهاء الانقلاب؛ وبين الامارات ومجلسها الانتقالي وهم يزرعون الشقاق ويؤسسون لحروب أهلية لا تنتهي، ويزرعون الفتن ويوقظون الخصومات ويستدعون الماضي ويكرسون خطاب الكراهية والمناطقية والعنصرية..!؛ ما هذه الدروس التي ترسلها القبائل عبر الأثير ليتعلم منها المسؤول اليمني قبل غيره ، المثقف، النخب المدنية والتحالف والعالم كله.. تتبرأ من ممارسة الانتقالي.. وتعلن دعمها للشرعية وتطالب التحالف بالاعتذار للقبائل و للجيش الوطني..!؛.. أخر تجليات القبائل تعليم فن تبادل الرسائل وتبني المواقف، نراه في تبادل الرسائل بين قبيلتين يمنيتين..؛ سنحاول التركيز على اهم ما جاء بهما، ففيه التأييد للدولة وللشرعية والشكر والعرفان للتحالف بقيادة المملكة ، ومطالبة الامارات بإعادة النظر بأدوارها في اليمن، والطلب بالاعتذار للجيش ؛ قبائل ترفض أدوار الامارات ومجلسها الانتقالي اللذان يريدان ارجاع الجنوب إلى مرحلة السلاطين والمشيخيات وغياب الدولة وبروز الدويلات ..!؛ ففي صباح يوم السبت الموافق 7/9/2019م تداعت القبائل والمشايخ، والسلطة المحلية لمديريات المنطقة الوسطى , تفاعلاً مع النكف القبلي لقبائل آل عوذله للوقوف امام الاحداث الأخيرة والتي تمر بها المنطقة الوسطى تحديداً والجنوب وكل اليمن عامة؛ وبعد مناقشات من المشايخ والاعيان والسلطة المحلية؛ فإن أهم ما خرج الاجتماع ما هو آت :... _ ادانه ما تعرض له افراد وضباط الجيش الوطني من قصف وحشي من قبل دولة الامارات ,والمطالبة بالتحقيق والتوضيح من قبل التحالف بما حدث.. _ مطالبة التحالف والإمارات العربية المتحدة بالاعتذار للجيش الوطني وللقبائل عن وصف أبنائهم المنخرطين بالجيش الوطني بعناصر إرهابية.. _ مطالبة قبائل الجنوب الذي ينتمي لها قيادات المجلس الانتقالي وافرادهم من المليشيات غير الشرعية بتحديد موقف في كل ما يسمى ضد قيادات وأبناء ابين (المنطقة الوسطى) ومن وصفهم بعناصر إرهابية ومداهمة وحرق منازلهم وسجنهم بحسب البطاقة .. _ تأكيد قبائل المنطقة الوسطى محافظة ابين انها مع الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الداعم لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.. _ تعلن قبائل المنطقة الوسطى النفير العام دفاعاً عن ارضنا واعراضنا وكرامتنا تحت راية الجمهورية اليمنية والحكومة الشرعية ومساندة الجيش الوطني.._ تدعو جميع المغرر بهم بتحكيم العقل وتجنب الفتنه والعودة الى منازلهم.. _ تطالب الأممالمتحدة ومجلس الامن والمنظمات الدولية التحقيق في المجازر التي راح ضحيتها المئات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بسبب القصف الجوي الإماراتي..!؛ببيان لا يخطه إلا خبير ومعلم وسياسي ومنتمي لتاريخ وحضارة وينشد الدولة وإعمال القانون..!؛ انظروا الاستجابة السريعة والفورية من قبيلة متهم بعض أبنائها بالانتماء للمجلس الانتقالي ويمارسون التجاوزات والانتهاكات، كونهم منخرطين في الأحزمة الأمنية والنخب التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة !؛ ففي صباح يوم الاثنين 9/9/2019 جاء الرد الشافي من قبائل منطقة يافع بمحافظة لحج، والتي عبرت عن رفضها واستنكارها للممارسات المناطقية والعنصرية من قبل ميليشيا الانتقالي الإماراتي في العاصمة المؤقتة عدن، معلنة براءتها من المحسوبين عليها.. جاء ذلك في بيان صادر عن مرجعيات ومشايخ قبائل يافع، تعليقاً على التطورات الأخيرة التي شهدتها المحافظات الجنوبية والعاصمة المؤقتة عدن على وجه الخصوص، وما رافقها من جرائم تصفيات واختطافات بدوافع مناطقية من قبل ميليشيا الانتقالي الإماراتي.. ولقد أشار البيان إلى أن هناك من يحاول أن يجعل من قبائل يافع تتصدر المشهد كله فيحملها كل المساوئ والأخطاء والتجاوزات في محاولة جاهلة وموهومة لتشويه وجه قبائل يافع، ولمآرب غير رشيدة ولا عاقله.. وأضاف أن موقف قبائل يافع الرافض والمستنكر لهذه الأفعال التي صدرت من بعض المنتمين للجنوب وان كان البعض منهم ينتمون لقبائل يافع فإننا نرفض ونبرئ من فعلهم ومنهم بما ارتكبوه من تجاوزات بعيدة عن أعرافنا وقيمنا وديننا.. وأكد البيان رفض قبائل يافع رفضا قاطعاً كل المحاولات غير المسئولة من البعض لتحويل الصراع السياسي إلى صراع قبلي ومناطقي، وإشاعة العنصرية وتغذية الأحقاد والكراهية، والاعتماد على خطاب متشنج يدعو إلى الجهوية ويستدعي ثارات الماضي..!؛ أختم فأقول.. أيها التحالف وقائد التحالف المملكة العربية السعودية، ارجو أن قد وصلتكم هذه الرسائل اليمانية، واحترام ما جاء فيها، والعمل بمقتضى ما يطرحون، فلا تسمحوا بإعادة انتاج الخصومات والفتن والحروب الأهلية، والتي ستفضي إلى تعميم الفوضى وعدم الاستقرار لليمن والسعودية والمنطقة بصفة عامة.. وعلى المسؤولين الشرعين وفي المقدمة منهم سيادة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري لما نراه فبه من تواصل دائم ومستمر مع القبائل، فتقول له التبني التام لما ورد في بينهما، وعدم القبول بالحوار مع المجلس الانتقالي الا بعد رد الاعتبار وتسليم المؤسسات والمعسكرات والاعتذار للشعب اليمني والجيش الوطني، ونشد على أيديكم بمزيدا من التواصل وتعزيز العلاقة بالقبائل والاستجابة لكل مطالبهم وتوفير كل حاجاتهم؛ وتبني ما يطرحون وترجمته فوراً على الأرض؛ فهم أحق من غيرهم لو كنتم تدركون وتفهمون ..!
