فاقمت الأمطار الغزيرة التي سقطت على أرجاء مختلفة من البلاد، من معاناة النازحين، الذين هربوا من جحيم ميليشيا الحوثي، حيث يعيش الكثير في ملاجئ طارئة ومخيمات عشوائية، وقد تعرضت خيامهم والأغطية المشمعة التي يستخدمونها لأضرار بسبب الأمطار، ما عرّضهم للتشرد، وما يرتبط بذلك من مخاطر تتعلق بالحماية، بما في ذلك مخاطر انعدام الخصوصية والاستغلال والاعتداءات المحتملة. وأثارت المخاوف من عودة انتشار وباء الكوليرا، بسبب تكون المستنقعات، وتضرر مواقع الصرف الصحي. الأمطار الغزيرة المصحوبة بعواصف رعدية، كانت قد أثرت في محافظاتعدنولحجوأبين وشبوة وحضرموت. حيث غمرت المياه المنازل، وانقطعت الكهرباء لمدة تصل إلى 15 ساعة، بسبب الأضرار الناجمة عن العاصفة. واستناداً إلى تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فقد تم الإبلاغ عن أضرار جسيمة لمواقع النازحين داخلياً في مدينة عدن، وفي محافظة لحج ومدينة خفر بمحافظة أبين. وسط تأكيد إدارة الأرصاد الجوية في مطار عدن الدولي، أن الأحوال الجوية السيئة قد تستمر لعدة أيام. كما تأثرت المناطق الوسطى من اليمن بهذه الأمطار، حيث أبلغت الوحدة التنفيذية في مأرب، عن تهدم ما لا يقل عن 59 منزلاً للنازحين، بسبب الفيضانات التي دمرت منازل وممتلكات العائلات النازحة، وهناك حاجة ملحة للمأوى والمواد غير الغذائية والطعام. في محافظة ذمار، تأثرت 109 أسر من الفيضانات الأخيرة في منطقة وصاب، وتشير التقارير إلى أن المأوى والمواد غير الغذائية، هي احتياجات ذات أولوية، مع إجراء تقييمات إضافية للاحتياجات. بالإضافة إلى ذلك، هطلت الأمطار الغزيرة والفيضانات على منطقتي عبس وأسلم في محافظة حجة، ومديريتي الزهرة وبيت الفقية في محافظة الحديدة. ويقوم الشركاء الإنسانيون بتعبئة الجهود لتقييم الاحتياجات. احتياجات ووفق مجموعة تنسيق المخيمات وإدارة المخيمات، ومجموعة الحماية، ومجموعة المأوى، ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، والوحدة التنفيذية للأشخاص النازحين داخلياً، تبين أن الاحتياجات الرئيسة للمتضررين، تكمن في الغذاء، إزالة الماء الراكد، الملاجئ، المواد غير الغذائية والصفائح البلاستيكية، وللتخفيف من خطر الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك والملاريا. حيث تأثرت 2775 أسرة بالفيضانات في المحافظات المتضررة (1329 في لحج، و900 في عدن، و508 في أبين، و38 في حضرموت). تدمير وفي المخيم الآخر في منطقة صبر، التابعة أيضاً لمحافظة (لحج)، تمكن النازحون من تصريف بعض المياه من الملاجئ الخاصة بهم، ولكن تم تدمير جميع المواد غير الغذائية. مع أن مرافق المياه والصرف الصحي لم تغمرها المياه، ولا تزال تعمل. وفي منطقة العبر (حضرموت)، تم إجراء تقييم في منطقتي الرقمة والجابية، حيث تعرضت 38 خيمة و14 خزان مياه للتلف، وفقدت الأدوات المنزلية والطعام والماشية. وأثرت الفيضانات أيضاً في العيادات الصحية، والمستلزمات الصيدلانية، ومخازن المواد الغذائية، والمدارس، ومرافق الصرف الصحي، ما زاد من المخاطر الصحية.