دعا وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الأربعاء، الأممالمتحدة ومبعوث أمينها العام إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى الضغط على مليشيا الحوثي، لتحييد الاقتصاد عن الصراع، متهماً الجماعة بانتهاج سياسات إفقار وتجويع. وقال الوزير الإرياني، إن قرار المليشيات بمنع تداول العملة الجديدة، يندرج ضمن السياسات التدميرية التي انتهجتها الجماعة منذ انقلابها لضرب الاقتصاد الوطني والفساد والمضاربة بالعملة وتقويض جهود الحكومة وسياساتها النقدية التي نجحت في وقف انهيار العملة والحفاظ على قوتها الشرائية وتحسين سعر الصرف واستقرار أسعار السلع الغذائية. وأضاف في سلسة تغريدات على حسابه في "تويتر": "نحذر من تبعات قرار المليشيا الحوثية المدعومة من إيران بمنع تداول أو حيازة العملة الوطنية في مناطق سيطرتها وتجريم من يتعامل بها، ومساعيها الخطيرة لنهب راس المال الوطني وسحب مدخرات المواطنين عبر دعوتها لاستبدال العملة الوطنية مقابل ما تسميها النقد الإلكتروني ". وأشار وزير الإعلام إلى أن القرار يضع الجهود التي بذلتها الأممالمتحدة والاجتماعات التي عقدتها اللجان الاقتصادية طيلة الأشهر الماضية في دول شقيقة وصديقة بمهب الريح ويضع مزيدا من العراقيل أمام جهود الحكومة في انتظام تسليم مرتبات المتقاعدين وموظفي عدد من القطاعات الحكومية بمناطق سيطرتها. وأعلن البنك المركزي اليمني بصنعاء الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، منع تداول أو حيازة العملة التي طبعتها الحكومة الشرعية خلال الثلاثة الأعوام الماضية. وأعلن البنك "تعويض الأفراد المغرر بهم من غير التجار والبنوك والصرافين بنقد إلكتروني أو بالعملة الوطنية القانونية عما بحوزتهم من العملة غير القانونية (حسب السقف المعتمد) من خلال منحهم فرصة تسليمها خلال ثلاثين يوماً ابتداءً من تاريخ 19/12/ 2019م".