المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأربعاء مجموعة من وزراء خارجية أوروبا ومصر في القاهرة، نتج عنه إجماع سياسي بأن أنقرة تجاوزت كل القوانين الدولية. حيث قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، بإن تيارات ظلامية تسيطر على المناطق الغربية في ليبيا. وأضاف شكري في أعقاب اجتماعه مع وزراء خارجية فرنسا، وإيطاليا، واليونان، وقبرص، يوم الأربعاء الماضي، بأن قوى العنف والتطرف في ليبيا لم تقبل نتيجة الانتخابات، متهما تركيا بزعزة الأمن. داعيا المجتمع الدولي السعي لإحداث التوافق في ليبيا. من جانبه أكد المجلس الأوروبي بأن مذكرة التفاهم بين طرابلسوأنقرة تتنافى مع قانون البحار. أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، فقد أوضح أن الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية يخالف القانون الدولي، مؤكدا أن عسكرة الأزمة الليبية تمنع التوصل للحل السياسي. من جانبه، اتهم وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس، تركيا بانتهاج أسلوب عدواني في ليبيا والبحر المتوسط. بدوره، صرح وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس) بأن تركيا تمارس نشاطا غير قانوني في البحر المتوسط. هذا وتشهد ضفاف البحر المتوسط توترات عسكرية واستنفار أمني كبير بعد اتفاق فائز السراج والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، والذي أعقبه إرسال قوات من الجيش التركي إلى ليبيا.