أعلن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، اليوم الاربعاء، الحرب ضد ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي. وقال خلال لقائه مع سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، أن " إصرار المجلس الانتقالي على رفض الدعوات للتراجع عن الإدارة الذاتية يحتم على الدولة ردعه". وأكد عبدالملك على أنه " لا يمكن السماح بالانتقاص من دور الدولة وانتزاع صلاحياتها وسنتعامل بحزم مع ذلك". وشدد على أن المفتاح الوحيد للسلام في اليمن هو إنهاء تمرد المليشيات المسلحة تحت أي غطاء كانت. وأشار إلى استجابة الحكومة وتحالف دعم الشرعية للدعوات الأممية والدولية واعلان الهدنة من طرف واحد لتوحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا، والتعنت الذي تبديه مليشيا الحوثي وتصعيدها العسكري المستمر في مختلف الجبهات، إضافة إلى الخطر الذي يمثله انتشار الوباء في مناطقها والتكتم عليه وعرقلة جهود الحكومة والمنظمات الدولية في احتوائه. ولفت إلى أهمية الدور المعول على الدول دائمة العضوية في الضغط على مليشيا الحوثي وداعميها لوقف العبث والمقامرة بأرواح ودماء اليمنيين. ونوه بمنعها المستمر وصول فريق الصيانة التابع للامم المتحدة إلى خزان صافر النفطي الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية ستمتد آثارها إلى المنطقة والعالم. وتطرق رئيس الوزراء إلى تداعيات الأحداث بعد إعلان المجلس الانتقالي ما أسماه "الإدارة الذاتية للجنوب"، في خطوة تقوض تنفيذ اتفاق الرياض. مبينا بان الحكومة تواجه تحديات وعراقيل لاداء دورها والقيام بمسؤولياتها تجاه المواطنين في عدن التي اعلنتها مدينة موبوءة جراء تعطيل عمل مؤسسات الدولة، وهو ما ينذر بكارثة وخيمة لا يمكن تفاديها اذا ما استمر الوضع على هذا الحال مع انتشار الأوبئة وتداعيات ظهور فيروس كورونا وانهيار البنى التحتية. وجدد الدكتور معين عبدالملك، التزام الحكومة الكامل بتنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل. وثمن رئيس الوزراء الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لاحتواء تداعيات التصعيد الاخير في عدن والموقف الدولي المساند في هذا الجانب.. مشيدا بدعوة المملكة لعقد مؤتمر المانحين لليمن 2020 .. وقال " نأمل ان ينعقد المؤتمر وقد عادت الامور إلى مسارها الصحيح ونعول كثيرا على شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة في الاسهام الفاعل بانجاح المؤتمر وانقاذ العمليات الإنسانية المهددة بالتوقف في اليمن". من جانبهم أكد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، دعم بلدانهم لجهود المبعوث الأممي لاستئناف مسار الحل السياسي واعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار وقف إطلاق النار، وضرورة تفاعل الحوثيين بشكل ايجابي مع هذه الجهود. وجدد السفراء -بحسب بيان نشره موقع رئاسة الوزراء- التأكيد على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض باعتباره المخرج الامثل الذي يراعي مصالح الجميع، وأهمية تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي عن الخطوات الاحادية التي اتخذها. واندلعت معارك عنيفة بين قوات تابعة لما يُسمى ب "المجلس الانتقالي الجنوبي"، و الجيش اليمني في محافظة أبين خلال اليومين الماضيين.