مع تضاؤل فرص بقائه في البيت الأبيض، يناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع مستشاريه، مجموعة من المشاريع الإعلامية، التي من شأنها أن تبقيه في دائرة الضوء، حتى ترشحه للانتخابات مجددًا في عام 2024. وقالت صحيفة "ديلي ميل"، إن ترامب يفكر في إنشاء قناة تلفزيونية جديدة أو شركة وسائط اجتماعية جديدة للتنافس مع الذين شعر بأنهم خانوه، وخنقوا قدرته على التواصل مباشرة مع الأمريكيين، وفقًا لعدد من المستشارين. ونقلت عن مسؤول جمهوري شارك في اجتماعات مع مستشاري حملة ترامب: "أعتقد أن كل خيار مطروح على الطاولة، للإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ترشحه للرئاسة يوم مغادرته". وناقش ترامب مرارًا وتكرارًا مع مستشاريه، خطة لبدء شركة للتواصل الاجتماعي للتنافس مع "تويتر"، التي أدت سياساتها إلى نشر تحذيرات بشأن المحتوى على بعض تغريداته. في الأيام التي أعقبت الانتخابات، أخفى موقع التغريدات القصيرة، العديد من تغريدات ترامب التي تعترض على النتائج. قال مسؤول جمهوري، إنه في اجتماع مع مستشاريه في حملته الانتخابية قبل شهرين، تحدث ترامب عن تدشين نسخة محافظة من "تويتر"، وكيف سيكون من السهل تقليده. تم إطلاق عدد من التطبيقات بالفعل كبدائل محافظة وحرية التعبير لتويتر، من بينها "بارلر" الذي ضاعف عضويته إلى حوالي 8ملايين منذ الانتخابات، لكن هذا لا يزال جزءًا بسيطًا من 187 مليون مستخدم نشط يوميًا على "تويتر". في النهاية، يمكن أن يكون ترامب نفسه الميزة التنافسية الرئيسية لشبكة اجتماعية جديدة محتملة، إذا كان قادرًا على جذب جزء كبير من متابعيه على "تويتر" البالغ عددهم 88 مليونًا. كان ترامب يدرس أيضًا ما إذا كان سيبدأ قناة إخبارية تلفزيونية جديدة لمنافسة "فوكس نيوز" بعد أن أصبح محبطًا من الشبكة المحافظة، وشكا من أن برامجها تفتقر إلى منظور عالمي مؤيد له. ووصفه مساعدوه بأنه منزعج من "فوكس" بسبب إعلانها فوز منافسه جو بايدن في ولاية أريزونا في الأسبوع الماضي عندما كانت النتيجة بعيدة عن الوضوح. قال كريستوفر رودي، صديق ترامب والرئيس التنفيذي لشركة "نيوزماكس"، وهي قناة إخبارية تلفزيونية محافظة وموقع إلكتروني، إن إطلاق قناة إخبارية منافسة أو خدمة بث مباشر سيكون أمرًا صعبًا. أضاف: "لست متأكدًا من أن الناس من حوله يقدرون التحدي الذي قد ينطوي عليه"، موضحًا أن شركته منفتحة على التحدث إلى ترامب بشأن عرض على "نيوزماكس". وتابع رودي: "الرئيس لديه قاعدة جماهيرية ضخمة تختلف عن أي شخصية سياسية أخرى في التاريخ الأمريكي". لم يتنازل ترامب عن الانتخابات لبايدن، الذي كان من المتوقع في 7 نوفمبر أن يتجاوز الحد الأدنى من تصويت الهيئة الانتخابية البالغ 270 للفوز بالرئاسة وأداء اليمين الدستورية في 20 يناير. وزعم ترامب دون دليل أن عملية التزوير واسعة النطاق، لكن مسؤولي الانتخابات أبلغوا عن عدم وجود مخالفات خطيرة أو قضايا أمنية. قال مستشارو ترامب إنه بمجرد أن يتضح أن طعونه القانونية على نتائج 2020 قد انتهت سيناقش الإعلان عن خطط، ربما بحلول نهاية العام، للترشح للرئاسة مرة أخرى في غضون أربع سنوات. قال أحد المستشارين المطلعين على تفكيره: "إنه يشعر وكأنه تعرض للخيانة، ويريد الركض".
