أبدى عدد من مسؤولي الحكومة اليمنية المعترف بها موقفاً مفاجئاً من العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قائد قوات المقاومة الوطنية، عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي. وقال مندوب الجمهورية اليمنية الدائم لدى منظمة اليونسكو الدكتور محمد جميح، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، تابعها "المشهد اليمني"، إنه "يحسب لطارق صالح أنه لم يترك الميدان ويذهب لإحدى العواصم للاستقرار فيها، ويحسب له أنه حصيف الخطاب، ولم يسئ لأي مكون وطني، وأن خطابه موجه ضد الحوثي لا غير". وأضاف: "لا ينبغي أن ينسى أصحاب "منتصف العصا" أن نجل طارق - وليس ممتلكاته وحسب - في قبضة الحوثي، لكنه أمسك بسلاحه، لا بمنتصف عصاه". من جهته قال الدكتور صالح سميع محافظ محافظة المحويت، إنه "مادام هذا الهمام طارق محمد عبدالله صالح يقاتل الحوثي في الميدان ولم نسمع عنه كلمة سوء لأي كان من رجال الثورة والجمهورية وكل من يقاتل إيران وأداتها المحلية فإنه يستحق التحية والتقدير". من جهته أكد القنصل السابق للسفارة اليمنية في واشنطن، نايف طعيمان، على إن "خطاب طارق محمد عبدالله صالح اليوم (أمس الاحد) خطاب رجل دولة مسئول ورزين وعاقل ويعي ما يقول. وأضاف: "مالم نترفع عن الصغائر لتوحيد الصف فنحن جميعاً نخدم الحوثي دون استثناء !!". يأتي ذلك بعد يوم من دعوة العميد الركن طارق صالح، "لكل من يستطيع حمل السلاح اليوم" إلى حمله لمقاتلة "العصابة الكهنوتية"، كما دعا في ذات الوقت القوى السياسية والعسكرية إلى ترك المعارك الجانبية الصغيرة وإعادة توجيه البوصلة نحو المعركة الحقيقية لاستعادة صنعاء". وأكد على أن الحوثي يشكل خطراً ليس على اليمن فقط وإنما على دول المنطقة والإقليم، في حين سخر من مزاعم "الجماعة المأجورة التي تتشدق بالسيادة فيما هي في الأصل أنشئت ودُربت وموِّلت من إيران".
