كنت أتمنى أن يستحدث مكتب رئاسة الجمهورية إدارة للنزاهة والشفافية بدلا من إدارة السياكل، المكتب الذي يديره أكاديمي هو يحيى الشعيبي ويتبع أكاديميا آخر هو رشاد العليمي كان حريا به أن يقدم نموذجا يحتذى في القيمة المضافة المفترض أن يأتي بها وصول أستاذ جامعي الى السلطة. بيد أن الأحزاب اليمنية التي تتقاسم السلطة والثروة منذ 2012 لا يبدو أنها جلبت الاكاديميين لكبح الانهيار بل لتلميع صورتها على الارجح. الآف الموظفين النازحين في عدن مازالوا بدون رواتب وأكثر من عشرين ألف موظف نازح يعاملون في رواتبهم وفقا لثقافة الصدقة إذ ترفض الحكومة استيعابهم باعتبارهم موظفون بحقوق كاملة. هل يتذكر العليمي والشعيبي تلك الكتابات التي كان يكتبها الطلاب على جدران حمامات كلية الاداب وبقية كليات جامعة صنعاء ؟ إذا لم يتذكروا فعليهم أن يذهبا الى حمامات وزارتي الخدمة والمالية في عدن. لقد أقترفت الأحزاب ومليشياتها في بضعة سنين فسادا يفوق ما اقترفه نظام عفاش وآل الأحمر على مدى عقود. وإذا كان الاكاديميون على هذه الشاكلة فبمن سيثق المواطن؟ سلام الله على حمامات زمان.
