مقالات أحمد عبدالملك المقرمي أن تجد في خصمك قدرا من الرجولة- مهما كان ضئيلا، و حتى لو لم يُرَ إلا بالمجهر- فأنت سعيد..!! و لكن الطامة أن يكون خصمك فاقدا لكل أخلاق الرجولة و المروءة ، فما هو السبيل، و أين الوسيلة التي يمكنك معها أن تتخاطب بها مع هذا المسخ؟ محمد قحطان، رجل حوار، و رجل مواقف، و أفقه الحواري في التعاطي السياسي أوسع من ان تطمسه سجون الطغاة الحوثية، بل و يتقزم بجواره فريق الأممالمتحدة الذي سقط إنسانيا، و سقط أدبيا و قانونيا عندما تواطأ ببؤس مع مليشيا الحوثي و أدار ظهره لقرار مجلس الأمن الذي يشمل محمد قحطان في الإفراج. كان الحجاج مشهورا بالطغيان - بصرف النظر عن أن مؤرخي الشيعة لفقوا عليه حكايات بالغوا فيها مبالغات لا يقبلها عقل - حتى كانت سجونه تعبأ بالمساجين- مهما كانت التهمة صغيرة أحيانا. و كان يستعرض المساجين بنفسه؛ يسأل كل سجين؛ ما جريرته، أو تهمته؟ و ذات يوم يسأل مسجونا: ما جريرتك؟ رد السجين: ليس لي من ذنب إلا أنني محبوس بتهمة موجهة لابن عمٍّ لي، فما ذنبي أنا؟ فرد عليه الححاج: أَوَلم تسمع إلى قول القائل: و لرب مأخوذ بذنب قريبه و نجا المقارف صاحب الذنب فقال السجين: كلا لم أسمع هذا، و لكني سمعت قول الله عز و جل: « معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذاً لظالمون». فتوقف الحجاج مقرا، قائلا: صدق الله و كذب الشاعر ! رجم طغيانه و تجبره، إلا أنه بقي لديه شيئ من شرف، و شيئ من رجولة. هذه السطور لا تستجدي الحوثي- الذي يمثل إرهابا مملوءا بالكراهية- و لكنها تعرفه بالدونية التي تلفع بها..!! أدعياء البُنُوَّة للرسول، التي تنسف ادعاءهم هذه الآية «ما كان محمد أبا أحد من رجالكم » قدموا بالأدلة و البراهين انبتات صلتهم - حتى- بمجرد الانتماء السلوكي لهذا الرسول الكريم المتسامح. قبض حرس المدينةالمنورة- في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم)- على رجل اسمه ثمامة بن أثال، كان يريد التسلل لاغتيال النبي صلى الله عليه و سلم بعد تهديد معلن و ترصد مسبق منه، و بعد حجزه ثلاثة أيام مَنّ عليه الرسول الكريم بإطلاق سراحه دونما أي شرط أو عقوبة. ليست هذه السطور وعظا لفئة تدمن القتل و الخراب، و لكنها تعرية لزيف ادعاءاتهم التي يزعمونها، و كذب مفاخرهم التي يدّعون. يدّعون كذبا و زورا أن لهم صلة بقوله تعالى:« ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا» !! و هيهات لفئة ضالة ظالمة ، تقتل الأطفال، و تقنص النساء، و تزرع الألغام، و تقصف الأحياء السكنية، و تستبيح دماء و أموال الغير على قاعدة المزاعم اليهودية التي يأخذون بها« ليس علينا في الأميين سبيل». وقف حقد السلالة الحوثية عند محمد قحطان مكشوفا لا يحجبه شيئ، عاريا ليس له أدنى ستر. و قفت الطائفية الحوثية عند محمد قحطان تجتر أحقاد الماضي بهمجية مطهر شرف الدين، و وحشية عبدالله بن حمزة، و الغرور الضال لحسين قاسم العياني، الذي زعم أنه أفضل من رسول الله، و أن كلامه أنفع من كلام الله..!! و كلهم يتقزمون أمام رمز المقاومة المعلنة لمحمد قحطان في وجه مليشيا الحوثي. قيادة المليشيا لا تنتقم من شخص محمد قحطان فحسب؛ تنتقم من التاريخ و الجغرافيا و السياسة و الرجولة و الأخلاق، و الحقيقة.. و حتى من الدين..!! فضحت التّقيّة أفرادا ينتمون للسلالة الحوثية ممن يزعمون التنور و الانفتاح و هم يقفون موقف التشفي و المنتقم من قحطان أيضا، و لم ينبس أحدهم بحرف واحد له بصيص من تَنَوّر مزعوم، حتى ليصدق فيهم قول أبي الأحرار الزبيري: يبهرون الدنيا بزورة موسكو و عليهم تراب دنيا ثمود وجها لوجه، تقف سلالة الحوثي، و خلفها إيران، و كل عصاباتها المتربصة في دول عربية في مواجهة محمد قحطان؛ ذلك لأن محمد قحطان كان يقف الموقف المبدئي و الوطني ما يجعله محل احترام الجميع. * الحوثي * إيران * كحمد قحطان 1. 2. 3. 4. 5.