مقالات محمد العلائي تابعت في تويتر جانب من نقاشات أنصار "المجلس الانتقالي الجنوبي" بشأن اسم الدولة الانفصالية التي ينشدون إقامتها بدعم سعودي إماراتي، والمقترحات المطروحة. وجدت آراء غريبة وظريفة. وجدت اعتراضات ونقض وإثبات. والأغرب أن التباحث في الأمر يجري بخفة كما لو كان متعلق بالتفكير في اسم مناسب لمحل تجاري أو شركة أو صحيفة وما شابه ذلك! تذكرت أن لهذا التنازع حول الاسماء في جنوباليمن سابقة حديثة مشابهة يعود تاريخها إلى ما بعد 1967م، عندما قررت حكومة الاستقلال إعادة هيكلة مناطق الدولة الناشئة إدارياً وربطها مركزياً بالعاصمة، وذلك إثر عقود طويلة من التجزؤ السياسي المشيخي والسلاطيني. لكن، وبسبب حدة الانقسامات والنعرات المحلية المناطقية والعشائرية، كانت القبائل والمناطق تستنكف من إلحاقها ضمن وحدة إدارية تحمل اسم خاص بمنطقة أو قبيلة أخرى! وهو ما اضطر القيادة إلى تحديد المحافظات بأرقام تميزها بدلاً من تحديدها بأسماء عَلَم: المحافظة الأولى، المحافظة الثانية، المحافظة الثالثة، الرابعة، الخامسة، السادسة. ويعترف الرئيس علي ناصر محمد في مذكراته أن ترقيم المحافظات في دولة الاستقلال، بدلاً من تسميتها، كان تدبيراً ضرورياً لتجنب "الإشكاليات المحتملة التي قد يثيرها الاسم الذي سيطلق على هذه المحافظة أو تلك إذا ما حمل اسم منطقة بعينها من المناطق التي تتكون منها هذه المحافظات وستعده بقية المناطق مسخاً لها ولخصوصيتها"، (علي ناصر محمد، ذاكرة وطن الجزء الثاني، ص39 و40). بل حتى المديريات في كل محافظة من المحافظات الست كان يتم الإشارة إليها بالجهة، للأسباب ذاتها التي دعت من قبل إلى ترقيم المحافظات: المديرية الشرقية، المديرية الغربية، المديرية الشمالية.. وهكذا. باستثناء عدن التي حافظت مديرياتها على أسمائها. أقترح هذه المرة استشارة الذكاء الاصطناعي حول الاسم المناسب للدولة الموعودة. * الانتقالي * الذكاء الاصطناعي 1. 2. 3. 4. 5.
