مقالات محمد عبدالله الكميم هناك فهم خاطئ ومعلومة غير صحيحة يُتهم فيها كل من في المناطق المحتلة إيرانياً عن طريق ذراعها الحوقي كصنعاء وصعدة انهم متقبلين الوضع او مقتنعين بمشروع الدجل والكهانة او ان كل من تحت سلطتهم اصبحوا حوثيين، بل ويتم التعامل معهم على إعتبار ان كل من في صنعاء عدو وان كل من في الشمال تحول فكرياً ليصبح مشروعاً إيرانيا فارسياً خالصا، وهذا غير دقيق على الإطلاق. فهل تعلمون ان ابناء محافظة صعدة انفسهم هم الأكثر رفضاً للمشروع الحوثيراني والأكثر مقاومة وتضحية والأكثر إختلاف مع ذلك المشروع وان منهم لليوم عشرات الألاف في الجبهات وعلى الثغور ، وان منهم عشرات الآلاف جاهزين لإسقاطه من داخل المحافظة نفسها ؟ ، فمابالكم بساكني صنعاء وبقية المحافظاتالمحتلة ! ، فلا احد من خارج البمن يتوقع مقدار ضعف هذه الجماعة على المستوى الشعبي والبنيوي بعد فشلهم في إدارة كل الملفات الداخلية وخاصة الاقتصادية. الحوثيراني يكثر من الاستعراضات بالقبائل ويعتمد على تجميع الحشود ويكثر من المناسبات والاحتفالات والاحتشادات لنقل هذه الصورة للعالم، ويقول انه القبول والموافقة و المباركة والبيعة الشعبية ، ولكن الحقيقة نعلمها وحتى الحوثيراني يعلمها ويدركها أن 90٪ من سكان صنعاء وكل منطقة يحتلها يبغضوهم ويلعنونهم آناء الليل وأطراف النهار ، وفي كل لحظة وحين ، وفي كل مكان يتقاذفونهم ويتنابزونهم حتى في اوساط مقايلهم واجتماعاتهم وحشودهم ، وحتى من يعمل معهم مجبراً او لحاجة او يحضر مناسباتهم عنوة او مجبر او محرج فهو يلعنهم ويلعن نفسه في كل خطوة وهو معهم ، وان غالبية الشعب اليمني لم ولن تنطلي عليهم اساليبهم التركيعية ولا مشروع خرافة الولاية ويستحيل ان يؤمنوا بفكرهم وهناك الكثير من يعمل على تحصين ابنائه واسرته من ذلك المشروع الخبيث بطرق كثيرة ومنها اغلاق قنواتهم من بيوتهم وغيرها من الطرق التي تؤمن فكر ابنائهم من تلك الخرافات والخزعبلات. وقد سمعتها من قياداتهم مراراً وتكراراً ؛وهم يقولون و يصفون ان اغلب من يحضر اجتماعاتهم ومناسباتهم بالمنافقين والمرجفين ومن في قلوبهم مرض ، وان لا أمان لهم ابداً ولذلك يشعرون بالضعف من الداخل والخوف من اي تحرك داخلي قد يطيح بهم في لحظة ارتخاء كما يقولون ، وتراهم يستخدمون القبضة الحديدية والتوحش في الإيذاء والقمع الشديد لكل من يعارضهم ويعتبرون كل يمني معارض لهم بأنه من من بقايا عفاش او الاخوان والصاق جميع التهم لإلجامه وتخويفه وقمعه ، وقد يلجأون لجعله بيان عملي وعبرة لغيره بهتك عرضه وسجنه والصاق بهم التهم او على الأقل ارسال من يتحرشه ويشاغله ويهدده ويؤذيه ، واحياناً ترغيباً واكثرها ترهيباً ، ويمنعون التجمعات الحقوقية والمظاهرات أياً كان نوعها وحتى تخيفهم الأعراس والحفلات الكبيرة ويحرصون على حضورها ومراقبتها بقوة. ويمكن قياس قوتهم الفعلية بحصر كل من يؤمن بفكر السلالة ويدافع عنهم في كل حارة وقرية فستجدونهم بعدد اصابع اليد في كل حارة وهم من المشوهين اخلاقيا ومن عندهم عقدة نقص ومن اصحاب السوابق وحتى وان كان بعضهم محسوب من فئة الشيخ فتنظر لتاريخه لتجد عقدة نقص متأصلة فيه، فجاءت مسيرة الشر ليبرز سوء خلقه ودمامته على عشيرته. وأنا اقسم بالله ان صنعاء تموج فوق فوهة بركان وان الغضب والسخط بلغ مداه وأقصاه وكل مازاد الحوثيراني إيغالا في معاناة الناس كلما اقترب أجله ودنت نهايته وقد اقترب تلك اللحظة كثيراً.. ولو قدر لكل يمني في صنعاءالمحتلة ان يخرج منها مهاجراً لما بقي فيها إلا القليل والقليل جداً ولكنها ظروفهم وامكانياتهم وقلة حيلتهم ،وقد قالها لي المئات ان صنعاء تعاني وانها لم تعد صنعاء التي يعرفونها وان مايمنعهم من مغادرتها او قلة امكانيات وخوف من مجهول. يحتاج سكان صنعاء وكل منطقة يمنية محتلة من الحوثيراني الى الإطمئنان من خلال خطوات تحربر حقيقية وصدق من قياداتهم لاستعادة صنعاء وإلى تحرك قواتهم المسلحة وإلى وجود معركة حقيقية ، فكل يمني حتى مع ضعف الشرعية اليمنية وغضبهم منها ومهاجمتهم لها أحياناً، مازالوا يعتبرونها هي القيادة الرسمية لهم وهي الأمل الأخير ، وأنا متأكد ان معركتنا في هذه المرة لن تطول وان سكان صنعاء هم من سيحسمون المعركة قبل القوات المسلحة. صنعاء ستظل عاصمة اليمن العربية الأصيلة وسيزول كل ذلك التشوه البصري والفكري عنها. * صنعاء 1. 2. 3. 4. 5.