مقالات خالد الذبحاني مشهد مؤثر يهز الوجدان ، ويفرح القلب ويشرح الصدر ، ويجعلك تبكي من شدة الفرح والتأثر ، أنا شخصيا دمعت عيني من شدة التأثر بعد ان شاهدت ماذا فعل هذا العامل اليمني البسيط ، والنبيل بكرمه ورفعة اخلاقه وشدة ثقته الله ، وجعلني أدرك ان اليمنيين استحقوا الوسام النبوي عن جدارة واستحقاق ، وانهم فعلا كما وصفهم الرسول بأنهم أرق قلوبا وألين أفئدة ، وإن الإيمان يمان والحكمة يمانية كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف " جاؤوكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة ، الإيمان يمان والحكمة يمانية" صدق رسول الله. الواقعة التي قال عنها التيك توكر الأردني الشهير " خالد الصبيح" إنها هزت المملكة الأردنية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، تمثلت في أن عامل يمني بسيط يعمل في أحد المطاعم ، دخل إلى خيمة تم اعدادها للتبرع بجمع دية لإنقاذ شاب أردني من الإعدام ، بعد ان دهس طفل بسيارته ، وتسبب في مقتله، ويوضح الصبيح، ان الشاب حين دخل كان ملثما ولم يشأ ان يتعرف عليه أحد ، ثم وضع مبلغ في صندوق التبرعات وأنصرف ، وحين حاول مناداته للتعرف عليه ، رفض العامل اليمني الاستجابة وأنصرف لحال سبيه . أحد الحاضرين في الخيمة ، صرخ ليخبر التيك توكر "خالد الصبيح" ، إن الشاب يحمل الجنسية اليمنية ، ويعمل في أحد المطاعم ، وأنه يعيش في منطقة الصفاوية ، وأخبره أيضا أن الجميع يحبونه لحسن اخلاقه ، ومنحوه غرفة مجانية ليعيش فيها دون أن يدفع إيجارها ، لكن هذا الشخص ، كشف أمر أذهل الجميع ، وهو ان هذا الشاب اليمني ، عليه غرامة مالية كبيرة ، لعدم دفع الرسومات وتأخير سداد التجديد ، ولا يستطيع تسديدها ، ورغم ذلك دفع أجره اليومي وتبرع به لإنقاذ شخص من حبل المشنقة ، وهو في ظروف صعبة وقاهرة ويحتاج هو نفسه للمساعدة في تسديد ديونه. حين تقوم بفعل الخير ، وتمد يد المساعدة لمن يحتاجها ، رغم حاجتك الشديدة ، وظروفك القاهرة ، وتأمل أن يعوضك الله ، فإن أكرم الأكرمين وخير الرازقين لا يخيب رجائك ، فالواقعة المؤثرة انتهت بطريقة رائعة أسعدت قلوب الجميع ، إذ ان ما حدث كان يتم بثه من خيمة التبرع على الهواء مباشرة ، وفجأة اتصل فاعل خير رفض الكشف عن اسمه، وأكد بأنه سيتكفل بتسديد دين الشاب اليمني ، وطلب من التوك توكر الشهير ان يبحث عن الشاب ويعطيه رقمه حتى يتمكن من تسديد دينه كاملا .. ليبارك الرحمن أمثال هذا الشاب النبيل ، ففي هذا الزمن الأغبر لم يعد أحد يفكر في فعل الخير ومد يد العون للأخرين، فشعار الجميع أصبح " اللهم اسألك نفسي نفسي" ولا حول ولا قوة إلا بالله. * اليمن * اليمني * المملكة 1. 2. 3. 4. 5.