ما يزال ضابط في الأمن السياسي مختفيا منذ 12 يوما بعد مصادرته مبلغ 600 الف ريال سعودي تم اكتشافها اثناء محاولة تهريبها من قبل احد موظفي الجمرك بواسطة باص نقل قادم من السعودية. وكشف مصدر في الجمرك ل "المشهد اليمني" أن مدير منفذ الوديعة عمر عاشور حاول تهريبها بواسطة رئيس قسم المعاينة في الجمرك. والمبلغ هو حصة مدير الجمرك لمدة شهر ونصف من الرسوم الغير قانونيه التي يقوم بفرضها على القاطرات والشاحنات القادمة من الاراضي السعودية والمحملة بالبضائع المختلفه. وبحسب مصادر ل "المشهد اليمني " فإن مدير الجمرك يفرض مبلغ 10 الف ريال سعودي على كل قاطره وخمسة آلاف ريال سعودي على شاحنة "دينا" قادمة من السعوديه ومحملة بالبضائع وذلك مقابل قيامه بخصم نسب كبيره من الرسوم الجمركية المستحقة للدوله عن كل عملية جمركية. واشارت المصادر الى ان خلافا نشب بين مدير عام الجمرك وضابط الامن حول قضية غامضة. وبحسب المصادر فقد حاول رئيس قسم المعاينة في الجمرك احمد بافقية اخراج المبلغ مخفيا في كرتون تم وضعه بين حقائب مسافرين باحد باصات النقل الجماعي القادم من السعودية. وبينت المصادر ان ضابط الأمن كان على علم مسبق بعملية تهريب المبلغ وقبيل مغارة الباص البوابة الجنوبيه للجمرك طلب الضابط تفتيش كافة الامتعه بعد ان شاهد ان رئيس قسم المعاينة كان موجودا ضمن ركاب الباص والذي تحجج بأن الكرتون يحتوي على فواكه. وبعد ضبط المبلغ استطاع بافقية الفرار وابلاغ مدير عام الجمرك الذي كان بإنتظاره خاج المنفذ الجمركي في منطقة تدعى العبر على بعد 70 كم من منفذ الوديعة. وبحسب المصادر فقط هرع مدير الجمرك إلى المنفذ بمعية مجموعة من الاشخاص لاسترداد المبلغ من الضابط .. لكن الضابط كان وقتها قد غادر المنفذ الى جهة غير معلومه ولا يزال مختفيا حتى الآن