أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن مليشيات الحوثي المسلحة منذ أمس الأول الخميس وحتى مساء أمس الجمعة تواصل حملة اعتقالات واسعة طالت أبناء منطقة غراز الذين ينتمون أو يشتبه بانتمائهم إلى التيار السلفي ويترددون على دار الحديث السنية بمنطقة دماج. مصادر محلية من منطقة غراز التي ينتمي إليها سائق الدراجة التي انفجرت يوم الأربعاء الماضي في سوق شعبي بصعدة, أفادت بأن جماعة الحوثي قامت باعتقال عدد من أقارب سائق الدراجة, بالإضافة إلى اعتقالها لأكثر من 25 شاباً من أبناء المنطقة على خلفية التحقيق معهم حول ارتباطهم بتنفيذ العملية. وأضافت أن تلك المليشيات وجهت تحذيرات حادة لأبناء غراز من أي تعاون مع الضيوف الواصلين إلى دار الحديث بدماج أو الذهاب إليهم كما قامت بتهديدهم بأن لديهم كشفاً يضم أسماء أشخاص من منطقة غراز والعبدين ذهبوا إلى دماج في فترات سابقة. وتحدثت مصادر محلية عن أن مسلحي الحوثي قاموا الأربعاء الماضي باختطاف جرحى الانفجار الذي وقع وسط سوق شعبي بمحافظة صعدة وذلك لأخذ أقواله عن الحادثة حيث كان جراحه طفيفة. وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي قامت بملاحقة مندوب البحث الجنائي والجريح الذي كان في رفقته وما أن وصلا إلى أمام إدارة البحث الجنائي بالمحافظة أقدموا بالاعتداء على مندوب البحث بالضرب المبرح, مستخدمين أعقاب البنادق قبل اختطافهم الجريح والتحقيق معه من قبلهم. ووفقاً للمصادر مازالت جماعة الحوثي المسلحة ومنذ الحادثة تحتجز أقارب صاحب الدراجة النارية التي انفجرت في السوق والذي يدعى علي سالم الغريزي، ويأتي ذلك في ظل معلومات تشير إلى أن العبوة التي انفجرت في دراجة الغريزي وضعت دون علمه وتم تفجيرها عن بعد عن طريق شريحة اتصال وهو الأمر الذي تسعى جماعة الحوثي لإخفائه حول الحادثة. من جهة أخرى أفاد مصدر أمني أن التحقيقات الأولية بشأن السيارة المفخخة والتي تم إبطالها أمام مركز بدر بالعاصمة صنعاء الذي يديره المرتضى المحطوري، كشف أن السيارة تابعة لمدير مكتب المركز، مشيراً إلى أنه سيتم استدعاء مدير مكتب مركز بدر للتحقيق معه بهذا الصدد. إلى ذلك جددت مليشيات الحوثي المسلحة اقتحامها صباح أمس الجمعة لجامع مصعب بن عمير ودار القرآن الكريم بمنطقة الطلح مديرية سحار للجمعة الثامنة على التوالي. مصادر محلية قالت إن عناصر حوثية مدججة بالأسلحة مصحوبة بأطقم تحمل رشاشات داهمت جامع مصعب ودار القرآن في ساعات الصباح الأولى وفرضت طوقاً أمنياً على المبنى بأكمله, بالإضافة إلى توزيع مجموعة أخرى من عناصرها على الأسطح وداخل أروقة الدار. وأضافت أن عناصر الحوثي قامت أثناء تواجدها بأعمال استفزازية من خلال رفع ملصقات للشعار " الصرخة على الجدران والصومعة وكذلك ترديدهم للصرخة بين الفينة والأخرى. وبينت المصادر أنه عندما بدأ المصلون بالتوافد إلى الجامع قامت تلك العناصر بمضايقتهم وتفتيشهم بطريقة همجية مع تعمدهم التلفظ بألفاظ نابية أثناء التفتيش, كما قاموا بإثارة الفوضى أثناء الخطبة من خلال ترديدهم الشعار أكثر من مرة. من جهة أخرى عبر بعض المصلين عن استياءهم الشديد من تصرفات الحوثيين, واصفين تلك الشعارات بأنها ممارسات قمعية وتسعى إلى كتم حريات الآخرين.. وأضافوا أن العناصر الحوثية إذا ما استمرت في مداهماتها للجوامع- التي لا تخضع لها- فإنها ستقود إلى حرب مذهبية. نص بيان أبناء قبيلتي العبدين وغراز
الحمد لله القائل ((يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوۤاْ أَن تُصِيبُواْ قَوْمَا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (( والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً وبعد ؛؛ إن ما يحصل في محافظة صعدة من عمليات قتل ممنهج وإرهاب للآمنين يعبر عن السلوك الإجرامي الذي تمارسه مليشيات الحوثي بحق أبناء صعدة، والتي كان آخرها التفجير الدموي الإرهابي في سوق صعدة للصادرات الزراعية يوم الاربعاء 19/6/2013م، والذي راح ضحيته عدد من الأبرياء والبسطاء، وما ذلك التفجير إلا عمل إجرامي انتقائي مقصود يذكرنا بحوادث بشعة مماثلة ومتكررة تحدث في صعدة وغيرها من المناطق التي يتواجد بها جماعة الحوثي. وتوضيحاً للحقائق التي حاول الإعلام الحوثي تزييفها وتزويرها وتضليل الرأي العام كما هو معتاد .. فإننا نؤكد على ما يلي: 1. بطلان الرواية الحوثية المفبركة حول عملية التفجير وبراءة من اتهموهم بذلك والذين سقطوا مظلومين نتيجة حادث خططت له أيادي أسرفت واستهانت بدماء أبناء محافظة صعدة، ولم تتورع يوماً في استباحة دماء مخالفيها. 2. نؤكد على أن التفجير ناتج عن عبوة ناسفة استهدفت الدارجة النارية بقصد اغتيال الشابين اللذين راحا ضحية هذا الحادث المخطط له، كونهما من منطقة ترفض أي نشاط فكري للحركة الحوثية في منطقتهم ولهم موقف من ذلك. 3. يهدف المخطط الحوثي من وراء تلك الأعمال تشويه سمعة أبناء قبائل العبدين وغراز، والحصول على مبرر لاستباحة ساحة تلك المناطق وملاحقة أبنائها الرافضين للتواجد الحوثي في منطقتهم، وهذا ما أكدته الوقائع، حيث قام الحوثيون باعتقال عدد من أبناء منطقة العبدين وغراز يتجاوز ال (20) شخصاً من ضمنهم أسر الضحايا، كما قامت مليشيات الحوثي يوم الجمعة 21/6/2013م بالوصول إلى منازل منطقة العبدين الساعة العاشرة مساءاً بغرض اعتقال مجموعة من الشباب بدعوى أنهم يذهبون للدراسة في مركز دار الحديث بمنطقة دماج. 4. كما يهدف المخطط الحوثي من وراء هذه العملية إلى تلفيق التهم حول الأبرياء والضحايا وإلصاق تهمة الإرهاب بهم، وإيهام الناس أن الحوثيين مستهدفون من الإرهاب، في حين أن ما يقومون به هو عين الإرهاب. 5. نحمل الحركة الحوثية كامل المسئولية في كل الدماء التي سالت سابقاً ولاحقاً، ونستهجن تصريحات ما يسمى "أمن محافظة صعدة" حول هذا الموضوع كونه يمارس مهامه بدون أي صلاحيات، ونقدر موقف الجهاز الأمني في صعدة بحكم الواقع المرير الذي تفرضه مليشيات الحوثي. 6. نطالب بفتح تحقيق مشترك تقوم به الأجهزة الأمنية في صنعاء وكذا المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية في هذا الحادث، ونحمل حكومة الوفاق مسئولية الدماء المهدرة والحقوق المغتصبة والكرامات المسلوبة والسيادة المنتقصة في صعدة وغيرها من المناطق التي تعتبر خارج سيطرة الدولة. 7. نناشد وسائل الإعلام المختلفة نصرة الحق وتعرية الباطل وتسليط الأضواء على الجرائم والانتهاكات والممارسات الغير مشروعة التي تقوم بها مليشيات الحوثي. 8. إننا ندين الإرهاب بكل صورة وأشكاله ومن ينفذه ويقف وراءه، وكذا التهديدات التي يتلقاها كل من يعارض الفكر الحوثي الذي يفرض بقوة السلاح. صادر عن أبناء قبيلتي العبدين وغراز بتاريخ 22/6/2013م