ذكرت مصادر قبلية في محافظة البيضاء وسط اليمن أن تنظيم القاعده احتجز أربعة أشخاص بينهم شيخ قبلي بتهمة التجسس لصالح المخابرات اليمنية والأميركية . وقالت تلك المصادر ل " المشهد اليمني " إن التنظيم يعتقد ان للأشخاص الاربعة الذي احتجزهم دور في مقتل قائد الذهب احد زعماء التنظيم في محافظة البيضاء الذي قتل في غارة بطائرة بدون طيار أمريكية في 30 أغسطس الماضي. و قتل الذهب وثلاثة آخرين من قيادات التنظيم في اليوم الثاني من زفافه بقصف طائرة بدون طيار امريكيه بعدة صواريخ إستهدفت سياره دفع رباعي في قرية المناسح بمنطقة قيفة . ويعد قائد الذهب بحسب الأمن اليمني أهم المطلوبين والمتهم بتمويل عمليات القاعدة في اليمن ، وهو شقيق طارق الذهب أحد قادة تنظيم القاعدة في اليمن الذي سيطر على رداع في محافظة البيضاء لفترة قصيرة قبل أن يقتل. وطارق الذهب الذي تعد المناسح معقل أسرته كان صهر أنور العولقي الذي قتلته الطائرات الامريكية في سبتمبر/أيلول 2011 م. وكان تنظيم القاعدة قد اعدم عدة اشخاص بعد اتهامهم بالتجسس لصالح امريكا والتسبب في مقتل عدد من عناصره بغارات جوية.
العملاء سلاح أمريكا الخفي وتحند أمريكا عملاء من أجل استهداف المتهمين من تنظيم القاعدة بمساعدة الطائرت بدون طيار فبينما تحلق الطائرة الأمريكية بدون طيار على سماء اليمن من أجل استهداف المتهمين بتنظيم القاعدة، تعمل عناصر بشرية في الأرض كجواسيس من أجل الإيقاع بأعضاء وقيادات التنظيم وتحدد أماكن تواجدهم لمساعدة الطائرات في تحديد أهدافها بدقة عالية. الشرائح أحد الوسائل التي تتخذها الولاياتالمتحدةالأمريكية في حربها على القاعدة في اليمن، وعبر الجواسيس يتم زرع تلك الشرائح في أماكن تواجد أعضاء القاعدة أو في أسلحتهم وسياراتهم. وبفضل هذه الشرائح حققت الولاياتالمتحدةالأمريكية نجاحا كبيراً في حربها على تنظيم القاعدة في اليمن، حيث خسر التنظيم عددا من قادته الميدانيين بغارات نفذها الطيران الأمريكي بدون طيار، وكان للجواسيس الذين جندتهم أجهزة المخابرات اليمنية بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية دوراً كبيراً. في مطلع عام 2012 أعدمت القاعدة أحد الجواسيس الذي أعترف بتسببه في قتل أكثر من ستة قادة التنظيم في شهر يوليو 2011، بواسطة شرائح تعطي إشارات للطيران الأمريكي من دون طيار كان يضعها في سياراتهم. قبل ذلك كان القيادي الكلوي قد قتل عبر شريحة وضعت في سلاح أهداه له أحد الحضور الذين حضروا لدفن قتلى المعجلة التي راح ضحيتها أكثر من 50 مواطن في غارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار بمحافظة شبوةجنوب اليمن أواخر عام 2009. وكانت الاستخبارات اليمنية والأمريكية قد جندت طفل عمره 10 سنوات في مقتل عدنان القاضي أحد المتهمين بالقاعدة، حيث قتل بغارة أميركية على قرية بسنحان شرق صنعاء في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد أن وضع الطفل برق الكليبي شريحة في جيبه. وحول تأثير عمل الجواسيس في الحرب على القاعدة باليمن، يقول الصحفي المتخصص في شؤون القاعدة عبدالرزاق الجمل "أن جزء كبير من العمل العسكري الأمريكي في اليمن خصوصا ما يتعلق منه بغارات الطائرات من دون طيار، يعتمد على الجواسيس". وأوضح الجمل الذي يعد الباحث الأول في اليمن في شؤون القاعدة ويتمتع بتواصل خاص مع فرع تنظيم القاعدة في اليمن: "الطيران الأمريكي أعمى بدون جواسيس يرصدون له أهدافه أو يدلونه إليها عبر شرائح، وبالتالي له تأثير كبير على القاعدة". وأضاف الجمل في حديثه : "أن استخدام الجواسيس في العمل ضد القاعدة لا ينجح إلا في المناطق التي يكون لأعضاء القاعدة فيها ظهور علني". أما على الطرف الآخر(تنظيم القاعدة) يقول الجمل أن القاعدة نجحت بشكل كبير في اختراق المؤسسة العسكرية حيث حصل على دليل لأهداف كثيرة، كما أنه اكتشف عددا كبيرا من المخبرين الذين عملوا ضد القاعدة. ويعتقد الجمل "أن فرص زرع جواسيس داخل صفوف القاعدة ضئيلة جدا، بسبب التجانس الموجود بين أعضاء التنظيم ولأن من الصعب إيجاد جواسيس يعملون في دائرة الموت".