كشف خبير اقتصادي عن عزوف المستثمرين اليمنيين والاجانب عن الاستثمار في اليمن خلال الفترة الماضية بسبب سوء المعاملة التي يتلقونها من الحكومة ونافذين آخرين. وطالب مصطفى نصر مدير مركز الإعلام الاقتصادي اليمني من الحكومة اليمنية الحفاظ على المستثمرين الحاليين قبل أن يضطروا لمغادرة البلاد نتيجة للمعاملة السيئة التي يلقاها المستثمرون في اليمن. مؤكداً أن الفترة الماضية لم تشهد تسجيل أي مشاريع استثمارية جديدة وجادة بسبب المعوقات والعراقيل التي تقف أما رؤوس المال الراغبين في الاستثمار. وعبر نصر في مؤتمر صحفي عقده اليوم المستثمر عبدالله المغشي بالشراكة مع مركز الااعلام الاقتصادي عن استياءه من سوء المعاملة التي يتلقاها المستثمرين في اليمن وقال "آلمنا كثيراً ما يحدث للمستثمرين في يمننا الحبيب وغياب الدولة ,فما لم تتحول الدولة إلى مشجع وراع للاستثمار لا يمكن أن تحدث تنمية وتوفير فرص , وإنه لمن المؤسف أن نجتمع اليوم للحديث عن المعوقات التي تعترض المستثمرين بدلاً من الاحتفال لتدشين ألعاب جديدة ". وطالب امانة العاصمة بتوفير البيئة الملائمة للمستثمرين وليس البحث عن عراقيل للاستثمار، ووضع الخطط لتطوير الحدائق والمتنزهات في أمانة العاصمة. من جانبه طالب المستثمر عبدالله المغشي رئيس مجلس ادارة مدينة ألعاب حديقة السبعين قيادة الدولة بوقف الاعتداءات وحالات الابتزاز التي يتعرض لها من قبل أمانة العاصمة واحترام العقد الموقع معها مطلع العام الجاري 2013م. واستعرض المغشي المعوقات والاعتداءات التي تعرض لها منذ ثلاثة عقود والمتمثلة في إغتصاب اجزاء من الحديقة من قبل متنفذين، وفرض ضرائب مهولة وإتاوات شهرية غير قانونية، وإغلاق البوابة الشمالية للحديقة، وأخيرا مطالبته بإخلاء الحديقة. واستطرد المستثمر المغشي شارحاً ما تعرض له بالقول:" تكالب الأعداء وبرز الغاصبون وكثر الأدعياء، فعاثوا في الأرض تخريبا وإفسادا , أبني ويهدمون اغرس ويقلعون, أحفر ويدفنون , أدعوهم فلا يسمعون , أحدثهم ولا يعقلون بل يصرون على تجاهل كلامي ويستهزئون, وكلما حاولت معهم يزدادون عتوا ونفورا حتى بلغ بهم الأمر إلى التهديد بالقتل وتربصوا بي وبأبنائي ريب المنون حتى بلغت بهم الجرأة سفك الدماء ومحاولات قتلي والاعتداء علي". وطالب بتنفيذ الاحكام القضائية الباتة التي تتضمن إزالة المنازل العشوائية وتمكينه من الانتفاع بكامل العين المؤجرة، والاحكام الخاصة بفتح البوابة الشمالية الخاصة بالمشاة، والتي تم فتحها من قبل القضاء إلا أن افراد يتبعون إدارة أمن الحدائق قاموا بإغلاقها مرة أخرى. وأعلن المغشي استعداده الكامل لتطوير الحديقة وإضافة العاب وخدمات جديدة، وهو مالم يتمكن منه خلال الفترة الماضية حيث تم منعه من تطوير وتركيب اية العام إلا بإذن من أمانة العاصمة، مشيرا إلى أنه استجاب لمطالب أمانة العاصمة برفع الايجار خلال العام الجاري. مؤكداً لجوءه الى القضاء طلباً لإنصافه وحماية لحقوقه ومصالحة المشروعة والمكفولة بموجب عقد الايجار المجدد بتاريخ 1/1/2013 م وبموجب ما سبقها من عقود وطبقاً لمقتضى احكام الدستور والقوانين النافذة.