افرجت السلطات اليمنيه عن 8 سعوديين ، بعد نجاح لجنة الوساطة الرئاسية التي وجه بها الرئيس عبدربه منصور هادي أمس، في إنهاء التوتر الذي شهدته خلال الأيام القليلة الماضية المنطقة الواقعة بين منفذ الوديعة الحدودي ومركز العبر في الشق الجنوبي بين الجيش اليمني وقبائل الصيعر، وأدى إلى احتجاز عدد من المواطنين السعوديين العابرين للطريق , فيما أفرج عن 3 سعوديين آخرين بمركز العبر في وقت سابق . وأعلن مدير أمن حضرموت الساحل العميد فهمي الصيعري في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن اللجنة التي وجه بتشكيلها الرئيس هادي، وعلى رأسها وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء اللواء سالم بن سعيد المنهالي تمكنت أمس من إطلاق سراح المحتجزين السعوديين ال8 على خلفية الأحداث الأخيرة وإعادتهم إلى المملكة، مؤكدا أن قائد المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في وادي حضرموت، اللواء الركن محمد عبدالله الصوملي كان له دور كبير في إنهاء حدة التوتر بين القوات المسلحة وقبيلة الصيعر، مطمئنا جميع عابري الحدود "السعودية اليمنية" القادمين عبر منفذ الوديعة أن الطريق أصبح مستقرا آمنا. من جانبه، أكد مدير أمن الوادي والصحراء في مديرية سيئون اليمنية العميد حسين هاشم ل"الوطن" صحة الواقعة، وأوضح أن السعوديين المحتجزين بصحة جيدة ولم يتعرضوا لأي انتهاك، لافتا إلى أن احتجازهم هو إجراء احترازي في محاولة جادة سريعة لإنهاء الخلافات، حيث إن العدد يتناقص يوميا بعد الإفراج عن عدد كبير منهم. على صعيد متصل، نفى المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات بالمملكة المقدم أحمد اللحيدان، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام يمنية عن اتخاذ وزارة الداخلية في المملكة قرارا بإغلاق منفذ الوديعة البري، مؤكدا أن المنفذ يعمل على حالته الطبيعية ولا نية لإغلاقه في الوقت الراهن. وكان الخلاف قد نشب بعد مقتل جنديين من الجيش اليمني واحتجاز ضابط برتبة ملازم، وجنديين آخرين بالقرب من منفذ الوديعة الحدودي، حيث طالب أفراد من قبيلة "الصيعر" الجيش اليمني بالرضوخ لمطالبهم المتمثلة في نصبيهم من الضرائب التي يحصل عليها المنفذ من الشاحنات التي تدخل أو تخرج لوقوع المنفذ على أراضي القبيلة.