توقع مراقبون تمديد أيام مهرجان صيف صنعاء السياحي في نسخته السابعة بعد أن ارتفعت نسبة الزائرين في يومه الثالث إلى 300% مقارنة باليومين السابقين, وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان قد قلصت مدته من شهر إلى اسبوع نتيجة للاوضاع السياسية التي تمر بها البلاد, إلا أن الحضور الكثيف وتفاعل الزائرين مع فعاليات قد يدفع بالقائمين على هذا المهرجان لاعادة النظر في قرار التقليص وشهد المهرجان الذي تحتضن فعالياته حديقة السبعين إقبالاً كبيراً للسكان المحليين وزوار من مختلف الجنسيات المحلية والعربية والأجنبية للإطلاع على الفعاليات الفنية والأنشطة الثقافية المختلفة والمتضمنة حفلات لمطربين يمنيين وعرب، إضافة الى عروض مسرحية وعروض لمهارات خارقة، ورياضة القفز على الجمال, بالاضافة لمعارض منتجات ومشغولات يدوية وحرفية ومعارض أزياء شعبية، مقامة على هامش المهرجان. وقال الاستاذ أحمد البيل مدير عام الأنشطة والبرامج بوزارة السياحة ان الأيام القادمة من فعاليات مهرجان صيف صنعاء ستحمل الكثير من المفاجآت والعديد من العروض المميزة ، والتي كرست لها وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي جهودا كبيرة, هدفها إبهاج المتوافدين الى فعاليات المهرجان وامتاعهم بالعديد من الوسائل الترفيهية التي ستقدمها فرق وكيانات فنية محترفة . وأضاف البيل الذي يرأس اعلامية المهرجان في تصريح ل" المشهد اليمني " أن ما يميز مهرجان هذا الصيف هو الكثافة العددية والنوعية للفرق المشاركة بما يزيد عن 2500 عارض وعارضة . وتشارك في المهرجان كل محافظات الجمهورية ال 23 بالاضافة إلى 6 دول عربية، و14 جالية عربية واجنبية، و100 مؤسسة سياحية و90 منظمة وجمعية حرفية. وأكد البيل أن هذا المهرجان سيثبت للعالم بان اليمن بلاد الحكمة, وأن مشاركة جميع أبناء اليمن في هذه الفعاليات تعد رسالة بأن صنعاء وباقي محافظاتاليمن بخير، وتعيش حالة فريدة من التلاحم والتوافق الوطني والأمن والاستقرار، كما يؤكد عمق الترابط بين اليمن ومحيطه الخارجي والذي تجسد من خلال مشاركة عدد الدول العربية والإسلامية ودول الجوار في هذا الكرنفال السنوي المميز. مشيراً إلى أن قطاع السياحة اليمني ما زال حيا وواعداً ، ويستطيع ان يكون من القطاعات الاقتصادية الواعدة والصناعات الخالية من التلوث، التي تجسد حضارة ورقي الشعب اليمني ، بما في ذلك السوق المفتوح ممثل ب(الجمعيات الحرفية، الحرفيين، المشغولات اليدوية المنوعة) وغيرها. داعيا الجميع الى دعم مثل هذه المهرجانات، ليس فقط على مستوى أمانة العاصمة، بل على مستوى محافظات الجمهورية. ويوم الثلاثاء واصلت فرقتي الأهرام والفنون المصريتان تقديم فعالياتهما الفنية والفلكلورية والتواشيح الدينية المصحوب بالرقصات الشعبية المعبرة عن تراث كل محافظة مصرية، فيما قدمت فرقة الفنون السعودية عروضاً فنية مصحوباً بالرقص والأهازيج الشعبية المعبرة عن تراث بعض مناطق المملكة . وتواصلت الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية والرقصات الفلكلورية والعروض التراثية لفرق الرقص الشعبي اليمني التي جسدت عادات وتقاليد كل محافظة يمنية، إضافة إلى تواصل فعاليات جناح مسرح الأسرة والطفل التثقيفية والترفيهية وتقديم فقرات فنية وعروض ابداعية وتشجيعية للأطفال الموهوبين، وأعمال المرسم الحر للأطفال وعروض من مسرح الدمى، ومسابقات وجوائز تشجيعية للأطفال الموهوبين ومعرض الاشغال اليدوية والألعاب الرياضية. كما تواصلت فعاليات معرض الأزياء والفنون الشعبية والتراثية ومهرجانات التسوق للمنتجات الحرفية واليدوية وعرض نماذج من الموروث الشعبي الذي تميزت به كثير من مناطق اليمن وكذا معارض تهامة ومحافظاتمأرب وحضرموت والمهرة وسقطرى والبيت الصنعاني، وإب وتعز وعرض نماذج من الرقص والفنون لمحافظة صعدة وحجة، ومعارض الصناعات الحرفية ونماذج من معروضات ومنتجات عدن ولحج وأبين واستمرار تقديم فقرات رياضة القفز على الجمال ووصلات من الأهازيج والزوامل الشعبية التي تجسد التراث الشعبي الأصيل وعادات وتقاليد الريف اليمني، فضلاً عن تواصل المعارض التوعوية الثابته والبيئية والسياحية ومعارض المنتجات الزراعية.