كشف وزير الخارجية المكلف رياض ياسين، عن تعليق العملية السياسية في اليمن لحين انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي تقودها السعودية ضمن التحالف الخاص باستعادة الشرعية، مؤكدا أنه لا يوجد أي تنسيق قائم مع الأممالمتحدة حتى اكتمال المهمة العسكرية. وقال ياسين، في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة اليمنية في الرياض، إنه "لا يرى أن هناك بارقة أمل للحوار مع الحوثيين". وأضاف "هؤلاء المتمردون أغلقوا كل أبواب الحوار ولم يتركوا مجالا للحديث عن مرحلة ما بعد الحرب.. هم ينوون شرا ويريدون تحطيم اليمن". ووصف ياسين الحوثيين ب"الجبناء"، واتهمهم بارتكاب مذبحة في محافظات الجنوب. وقال "لجأوا (الحوثيون) إلى المناطق المدنية المسالمة التي لم تتعود على استخدام السلاح، وأخذوا يمارسون فيها كل أنواع الاستهداف وقصف البيوت مستخدمين في ذلك أسلحة البازوكة والمورتر". وأضاف "أستطيع القول إنهم يقومون الآن بمذبحة داخلية"، محملا الميليشيات الحوثية مسؤولية كل ما يجري على الأرض من سفك للدماء. وعلق وزير الخارجية على الدعوة التي وجهها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بوقف العمليات العسكرية والعودة إلى طاولة الحوار، بالقول "لا أحد أصبح يصدق ما يأتي به الرئيس المخادع الذي خدع شعبه وجيرانه والعالم بأسره طيلة ال33 عاما الماضية". وحول قرار إقالة السفير لدى الإمارات أحمد علي صالح نجل الرئيس السابق، قال ياسين "السفير السابق ارتكب من الجرائم والخيانات للشعب اليمني ما لا يعد ولا يحصى وآخرها تخوينه بحليفه الجديد الحوثي". وفي رده على سؤال حول التقارير التي تحدثت عن وصول قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى اليمن لتقديم الدعم والمساندة إلى الحوثيين، قال ياسين "إيران تريد أن يكون في اليمن 10 قاسم سليماني لا واحدا فقط"، فيما أكد أن المتمردين يتلقون دعما كبيرا من كثير من مقاتلي الحرس الثوري ومرتزقة من لبنان وسورية في جرائمهم التي يرتكبونها بحق الشعب اليمني في كثير من المناطق.