اكد رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة ان التحالف بقيادة السعودية في (عاصفة الحزم) هدفه مساندة الشرعية وتحقيق الاستقرار في اليمن “لا لرغبات توسعية او اطماع اخرى”. وقال الامير خليفة خلال لقائه السفراء العرب في مملكة البحرين بحضور عميد السك الدبلوماسي سفير دولة الكويت الشيخ عزام الصباح ان “قيادة هذا التحالف بعثت املا عربيا للشعوب واحيت تضامنا عربيا كاد ان يكون مفقودا”. واضاف انه “لولا العزم وعاصفة الحزم لتواصل الهدم والهدر في الأمن والاستقرار الذي انطلق في بعض الدول العربية وكاد أن يصل الى بقيتها”. وذكر ان “الامة العربية ابتليت ولكن الثقة عالية في شعوبها في الحفاظ على سلامة دولهم” مضيفا “نحن لا نريد حروبا وصراعات لكننا لن نترك مجالا لمن لا يريد لنا الأمن والاستقرار ومستقبلنا كأمة عربية مرهون بتعاوننا وتضامننا في مواجهة الأخطار التي تحدق بدولنا”. واضاف “يكفينا ما خسرته امتنا العربية من شعوبها بسبب القتل والتهجير والتشريد ولا افضل من يدافع عن الأمة ويسترجع حقوقها المسلوبة الا ابنائها ولنا في عاصفة الحزم عبرة”. واكد من جانب آخر على ان “قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الأولى ولكن وجدت قضايا اخرى امام كل دولة عربية لتلتهي بنفسها عن القضية الأساسية وجعل فلسطين قضية ثانوية لكنها ستبقى وستظل رغم ذلك قضية العرب والمسلمين الأولى الى حين ان تحل”. وشدد الامير خليفة على اهمية الاتحاد في الموقف والكلمة بين الدول والشعوب باعتباره ضمانة لتعزيز الاستقرار موضحا ان “الدول العربية وعت الى ان الاتحاد هو استقرار لدولنا ومن حقنا ان نتحد وانا على ثقة ان قادتنا ماضون نحو الوحدة وما عاصفة الحزم الى احد بواعث هذا الاتحاد”. واشار الى القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض والتي تكتسب اهمية كبيرة في ظل التحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة مؤكدا ان دول مجلس التعاون تطمح دائما الى علاقات قوية ومتوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة وتضع الأمن والاستقرار في مقدمة اولوياتها. من جانبه اعرب الشيخ عزام الصباح باسم السفراء العرب عن الشكر والتقدير لرئيس الوزراء البحريني على ما يوليه من حرص على التواصل مع السفراء واهتمامه بتقديم التسهيلات التي تساعد السلك الدبلوماسي في القيام بمهامه بكل سلاسة. واشاد الشيخ عزام بما يجده السفراء العرب في مملكة البحرين من معاملة طيبة وكريمة مؤكدا انهم حريصون على نقل الصورة الحقيقية لمملكة البحرين بصفتها “بلدا رائدا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية”.
