كشف قيادي رفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عن أن اليمن على موعد مع "سلام تدريجي" لإنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد. وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر ياسر العواضي، الذي يتواجد في العاصمة المصرية القاهرة ضمن وفد من حزب "المؤتمر" : "هبوط تدريجي للسلام بدأ ان شاء الله". وأشار العواضي في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى أن جهود المؤتمر الخارجية خلال أكثر من شهر تتكلل بالنجاح". وكان وفد المؤتمر الشعبي العام، في القاهرة برئاسة أمين عام الحزب عارف الزوكا بحث مؤخرا، مع مبعوث الاممالمتحدة إلى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد آخر المستجدات على الساحة اليمنية، وعدداً من القضايا التي من شأنها "إيقاف الحرب ورفع الحصار عن اليمن". وفي يوليو الماضي، أجرى ممثلون عن حزب صالح، محادثات مع دبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والإمارات في مسعى لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بالبلاد". وقال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام عادل الشجاع في تصريح نشرته وكالة أنباء رويترز في وقت سابق إن "هناك مفاوضات في القاهرة بين قيادات في المؤتمر، ودبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والإمارات؛ بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن ورفع الحصار، على اعتبار أن استمرار الحرب والحصار يخدمان الجماعات المتطرفة، وهذه المفاوضات حققت تقدما كبيرا حتى الآن". من جانبه، اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية د. أنور قرقاش أن "انتصار عدن" يمثل فرصة سانحة لإنجاح الحل السياسي على أساس القرار 2216. وقال قرقاش في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "تحرير عدن يمكّننا من مضاعفة الجهود الإغاثية والإنسانية للتصدي لكارثة محدقة أسبابها الأساسية تمرد الأقلية الحوثية ضد المسار السياسي". ونقل قرقاش، في تغريداته تأكيد وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال لقائه مبعوث الاممالمتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الإمارات تدعم جهود المبعوث الدولي لحل سياسي على أساس المسار المتفق عليه، ودعمنا من حرصنا التاريخي على اليمن وشعبه. وأضاف: "على كل من يحرص على اليمن وشعبه أن يدرك أن تحرير عدن فرصة سانحة للعودة إلى العقل وتغليب المسار السياسي الطوعي بعيداً عن تهديد السلاح وإرهابه". واستضافت العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، اجتماعا مشتركا لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع نظيرهم الامريكي جون كيري، ناقش أوضاع اليمن وسورية، واتفاق الدول الكبرى مع ايران بشأن برنامجها النووي، ومكافحة الارهاب. وأكد وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية في كلمته التي افتتح بها أعمال الاجتماع، حرص مجلس التعاون الخليجي على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته. كما أكد العطية حرص دول المجلس على دعم الشرعية واستكمال العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني في اليمن يناير 2014 وإعلان الرياض مايو 2015 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.