أعلنت وزارة العمل السعودية، أنها ستبدأ من يوم الثلاثاء 16 فبراير/شباط 2016، بإصدار تصاريح عمل مؤقتة للسوريين المقيمين على أراضيها، ممن يحملون تأشيرة زيارة، ما يمكنهم من العمل في المملكة، بحسب بيان صادر عن الوزارة امس الإثنين، بمجرد إصدار الزائر إشعار من نظام "اجير" الذي يتم التسجيل من خلاله فإنه يعتبر وثيقة قانونية تسمح له بالعمل. ويأمل السوريون بعد دخولهم سوق العمل بالمملكة الحصول على الإقامة الدائمة لبدء حياة جديدة ومستقرة بعيدا عن الحرب الدائرة منذ 5 سنوات والموت عبر رحلات الهجرة إلى أوروبا. السعودية قالت إنه "إنفاذًا للأمر الملكي القاضي بمنح السوريين المقيمين على أرض السعودية، تصاريح عمل مؤقتة لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، أتاحت وزارة العمل اعتبارًا من يوم غدٍ، خدمة "أجير" الإلكترونية، التي تمكن السوريين من الحصول على تصاريح عمل مؤقتة بطريقة ميسرة". للذكور والإناث وأضاف البيان، أن "تصريح العمل" يسمح للذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 عامًا، بالعمل لدى الأفراد أو المنشآت بما يتوافق مع أنظمة وزارة العمل في عدد من الأنشطة التي لم يتم تحديدها. وأوضح بيان وزارة العمل أن هناك عدة خطوات يجب إتباعها، يأتي في مقدمتها موافقة خطية من "المستضيف"، القريب الذي طلبة للزيارة، بالسماح له بالعمل لدى غيره، ثم تقوم المنشأة أو الفرد المستفيد من خدمات العامل بالدخول على بوابة "أجير" وإصدار الإشعار، مع التعهد والإقرار بوجود موافقة خطية من المستضيف ووجود عقد عمل مع العامل. وعبر موقع فيسبوك تداول سوريون بالمملكة عبر صفحة بعنوان "تحويل الزيارات إلى إقامات للسوريين في السعودية" الأسئلة والإجابات حول كيفية الاستفادة من القرار. وثيقة قانونية وأوضح خالد أبا الخيل مدير عام الإعلام في وزارة العمل، أن بوابة "أجير" الالكترونية جاهزة لاستقبال طلبات السوريين اعتبارا من غدا الثلاثاء، وفق القواعد والإجراءات الخاصة بالأمر السامي، والتي أكدت الاكتفاء بتأشيرة الزيارة التي يحملها الأشقاء السوريون وعدم الحاجة لطباعة أي هويات تعريفية لهم من قبل الادارة العامة للجوازات، مبيناً أن مدة صلاحية التصريح 6 أشهر قابلة للتجديد، ويسمح للذكور والإناث بالعمل لدى الأفراد أو المنشآت بما يتوافق مع أنظمة وزارة العمل، في عدد من الأنشطة. وأشار أبا الخيل إلى أن وزارة العمل تعمل على إصدار إشعارات عمل مؤقتة للزائرين، والتي تعد وثيقة قانونية تسمح للزائرين بالعمل لدى الجهة أو الفرد المستفيد من خدماتهم دون الحاجة الى نقل الخدمات، وذلك لمدة ستة أشهر. الملك سلمان بن عبدالعزيز كان قد وجه القطاعات الحكومية المعنية بوضع شروط تسمح للسوريين الزائرين للسعودية في سبتمبر/أيلول الماضي، بالمشاركة في القطاع الخاص والاستفادة من شهاداتهم العلمية. الجالية السورية السوريون في السعودية يقسمون إلى فئتين، الأولى تحمل إقامة نظامية، وصدرت في حقهم تعليمات عدة، منها: أنه في حال رغبة صاحب العمل في إنهاء العلاقة التعاقدية، على رغم رغبة العامل في البقاء في عمله لدى صاحب العمل نفسه، وإصرار صاحب العمل على التأشير للوافد بالخروج النهائي، ووجود صاحب عمل آخر يرغب في نقل خدماته إليه، فيتم نقل خدماته من دون موافقة صاحب العمل، بعد أخذ إقرار على صاحب العمل الأصلي برغبته بالتأشير للوافد بتأشيرة خروج نهائي. أما الفئة الثانية، وهم السوريون القادمون بتأشيرة زيارة، هؤلاء لهم إجراءات جديدة. ولا تتوفر لوزارة العمل أي أرقام أو إحصائيات عن عدد السوريين الزائرين الذين انخرطوا في العمل بالمنشآت الصغيرة أو القطاعات الأخرى، لأنها تستثنيهم من جولاتها التفتيشية. نظام العمل السعودي يمنح أصحاب الجنسيتين (السورية واليمنية) استثناءات عدة، منها الإعفاء من الإبعاد، وهو الاستثناء الممنوح للجاليات: البرماوية، والتركستانية، والفلسطينية.
