شنت طائرات التحالف العربي، ليل الخميس، غارات جوية على مواقع لمسلحين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة، في ضواحي محافظة لحججنوباليمن، فيما توعدت قوات المقاومة ميليشيا الحوثي ب”رد قاس” في حال استمرار خرقها للهدنة. وقالت مصادر محلية، في تصريحات ل إرم نيوز، إن “التحالف شن غارات جوية على مزارع ومناطق يعتقد أنها تأوي مسلحين من القاعدة في الضواحي الجنوبية والغربية من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج”، ولم ترد على الفور أي معلومات عن سقوط ضحايا. وفي سياق متصل، توعدت المقاومة الجنوبية في جبهة “كرش” الحدودية في محافظة لحج، ميليشيات الحوثي وأتباع المخلوع علي عبدالله صالح، ب”رد قاس، في حال استمرار خرقهم للهدنة، واستهداف عناصر المقاومة”. وقال الناطق الرسمي باسم جبهة كرش، قائد نصر، إن “ميليشيات الحوثي وصالح مستمرة بخرق الهدنة عن طريق قنص حركة المقاومين والقصف بالدوشكا ومضاد الطيران على مناطق شيفان والضاحي والضبي وميمنة الجبهة”. وأضاف أن “قوات المقاومة الجنوبية والجيش ردت على مصدر النيران”، مؤكدًا أن “المقاومة والجيش يرحبان بالهدنة منذ بدايتها”. من جانبها، أعلنت مصادر أمنية أن “حملة كبرى وشيكة يجري التحضير لها لتطهير مناطق ومديريات محافظة لحج من عناصر مسلحة تدعي انتماءها لتنظيم القاعدة”، في الوقت الذي أكد فيه شهود عيان هروب بعض العناصر الإرهابية من مناطق تمركزها في مناطق الحمراء وعبر السلوم وبعض المزارع المحيطة. من جانب آخر، أمهلت قبائل “الصبيحة” إحدى أكبر قبائل محافظة لحج، الحكومة اليمنية والسلطات الأمنية، عشرة أيام ابتداء من اليوم الجمعة، لتسليم المتهمين بقتل 19 جنديًا سقطوا في بلدة أحور قبل أيام. وقالت القبائل، في بيان أصدرته أمس الخميس: “نطالب بسرعة القبض المتهمين في قتل 19 جنديًا من أبنائنا، وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم”. وكان مسلحون اختطفوا ثلاث حافلات تقل عشرات الجنود اليمنيين في بلدة أحور في محافظة أبين، أثناء توجههم إلى محافظة المهرة لاستلام مرتباتهم، قبل أن يتم إطلاق النار عليهم، ما أدلى إلى مقتل 28 جنديًا، بينهم 19 من قبائل الصبيحة، وإصابة 11 آخرين.
