تسبب إنقطاع الخط الكهربائي الساخن عن مستشفيات محافظة الحديدة (غربي اليمن) في وفاة عدد من المرضى في المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي وتفاقم معاناة آخرين وسط تحذيرات من وقوع كارثة صحية. وتأثر مركز الحروق بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة بشكل مباشر من انقطاع الخط الساخن الذي يزود المستشفى بالتيار الكهربائي وعجز المولدات الكهربائية التابعة للهيئة عن تغطية ذلك بسبب حرارة الصيف المرتفعة وأكد مدير مركز الحروق بالهيئة الدكتور عادل قطقط في تصريحات صحفية أن عدم وجود الكهرباء يعيق تعقيم الأدوات والمستلزمات الطبية والغرف مما يؤدي إلى تلوث الجروح ودخول الحالات في تسمم الدم مما يؤدي إلى الوفاة. ويرى مختصون في القطاع الصحي أن استمرار هذا الوضع دون تحرك جاد من السلطة المحلية بالمحافظة ينذر بوقوع كارثة صحية تتسبب في تردي الأوضاع الصحية لآلاف المرضى و تعريض حياتهم للموت بعد انقطاع الخط الساخن القادم من محطة الكثيب منذ قرابة ثلاثة أسابيع، الأمر الذي فاقم معاناة المرافق الصحية. وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي حملة #أريد_أن_أعيش تضامناً مع مرضى الفشل الكلوي المهددون بالموت بسبب انقطاع الخط الكهرباء عن مركز الغسيل الكلوي في المدينة وجميع المستشفيات الحكومية. ويهدف الناشطون من خلال منشورات على مواقع التواصل للفت السلطات ومنظمات المجتمع الدولي الغائبة تماما عن المدينة والضغط عليها والتواصل مع المنظمات الدولية والمحلية ورجال الأعمال والتجار لتوفير الاحتياجات للمركز الغسيل لمرضی الفشل الكلوي. ويعاني سكان المدينة مع دخول فصل الصيف من الأوبئة والأمراض الجلدية وسط انقطاع للمياه وانطفاء المستشفيات نتيجة انقطاع التيار في مدينة ساحلية تعرف بطقسها الحار وسط صمت مطبق من السلطات المحلية حيث وأن الكهرباء مقطوعة بالكامل منذ أكثر من عام. وكان مكتب الصحة بالحديدة قد أطلق قبل يومين نداء استغاثة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذكر فيه ان توقف الخط الساخن الذي يزود أهم مرافق صحية بالكهرباء متوقف منذ أسبوعين، مضيفاً أن ذلك قد يؤثر على تقديم الخدمات التي يستفيد منها نحو 3 ملايين شخص. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا
