التقى رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر بقصر معاشيق اليوم قيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة عدن. وفي اللقاء تحدث رئيس الحكومة قائلا " إن عدن منارة للجميع ويجب علينا ان نحافظ على امنها واستقرارها فهي درة اليمن والجزيرة العربية والعالم وانقاذ عدن من اي صراع هو انقاذ لدولة بالكامل ". وأضاف " ان علينا ان نبتعد عن الخلاف ونفكر بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة التي لا تخدم الا الانقلابيين ومن نهج نهجهم من القوى الظلامية والرجعية او المأجورة .. وما يجب علينا ان نركز عليه الان جهدنا وعملنا وتفكيرنا هو ان لدينا عدو واحد انقلب على الدولة وسيطر على مؤسساتها يريد ان يحكم بقوة السلاح وهذا مالم ولن يكون ". وشدد رئيس الوزراء على ان من اولويات الحكومة تثبيت الامن والاستقرار وتوفير الخدمات للمواطنين ، وقال " لقد بدأنا بمعالجة سريعة للكهرباء والمياة والصحة وغيرها". وأكد ان على الجميع الدفاع عن الجمهورية والحفاظ عليها وعدم العودة الى الامامية ، ..لافتا إلى ان هناك مظلومية تعرض لها ابناء جنوب الوطن منذ العام 94 وما بعده والى الان ويرجع اسبابها الى ان النظام السابق الذي اؤتمن على الوحدة اليمنية قد خانها بالاقصاء والتهميش واطلاق ايد الفاسدين وناهبي الاراضي وتحولت الارض الى اقطاعية تتبع اركان ذلك النظام الفاسد. وجدد رئيس الوزراء التأكيد على ان اليمنيين حكومة وشعبا مع السلام الدائم والعادل والشامل ، لكن السلام الذي يتطلع الية كل اليمنيين لن يكون الا بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 2216والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. ودعا الجميع للتكاتف والتلاحم لمواجهة الارهاب الذي يمثله كل من الانقلاب والعصابات الاجرامية المتطرفة التي تخدم بدورها غاية وهدف الانقلابيين ومن وراءهم . كما نوه رئيس الوزراء بدور السلطة المحلية بمحافظة عدن بقيادة المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي ، ومدير الامن اللواء شلال شايع في القيام بدورهم لتثبيت الامن والاستقرار ، داعياً الاحزاب والتنظيمات السياسية الى التعاون معهم من اجل أمن واستقرار المحافظة . من جهتهم رحب الحاضرون بعودة الحكومة الى العاصمة المؤقتة عدن.. مؤكدين وقوفهم الكامل مع الشرعية والحكومة بقيادة الرئيس عبد ربة منصور هادي ، مشيدين بدور الحكومة ورئيسها في العمل الجاد والمستمر من اجل ايجاد حلول لمشاكل خدمات البنية التحتية في المحافظات المحررة . ونوهوا بالتحسن الملحوظ في الخدمات واداء المرافق الخدمية بعد عودة الحكومة خصوصا في قطاعات الكهرباء ، والمياه والصحة ، بالاضافة الى افتتاح مركز الاصدار الالي للجوازات وتزويده بالاحتياجات اللازمة لتشغيله بصورة طبيعية ، وتقديم خدماته للمواطنين على اكمل وجه ، مطالبين الحكومة بمد يدها الى منظمات المجتمع المدني ،والاحزاب السياسية من اجل رفع وتيرة العمل والبناء والتنسيق فيما بينهم ليكونوا عونا للحكومة في السير من اجل مزيد تحسين وتجويد الخدمات الاساسية ، وتفعيل مؤسسات الدولة المختلفة، ومساندة المحاكم والنيابات ، ومؤسسات مكافحة الفساد .
