هاجم سفير اليمن في لندن، وأمين الحزب الاشتراكي سابقاً، ياسين سعيد نعمان، المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، باتهامه ب"حرف مسار" مشاورات السلام اليمنية في الكويت والتي مرت عليها شهران دون إحراز أي تقدم . وقال "نعمان"، في منشور على حسابه الرسمي في (فيسبوك)" إن مسار المشاورات لم يضبط بإيقاعات القرار 2216 والنقاط الخمس التي فُهمت على أنها "مبادئ عامة متفق عليها لإنهاء الانقلاب والعودة إلى العملية السياسية"، وإنما ب"ما رتبته الأرض من متارس في لحظة تاريخية تعسفت سير الأحداث ولا أحد يعرف كيف صنعت". وذكر " نعمان " بأن مشاورات الكويت بدأت تأخذ منهجا يريد أن يخرج الانقلاب من دائرة الإدانة الدولية إلى دائرة القبول به كواقع يمكن اجراء التسوية من داخله ب"الأمر الغريب"، لافتا إلى أن "ما حدث يمكن أن يفسره المبعوث الأممي"، في اتهام ضمني بأنه الذي وقف وراء ذلك. وأشار " نعمان "، أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، سيصل إلى الكويت، كما تناقلت بعض الأنباء، وأنه ولا خيار أمامه (كي مون) إلا أن يعيد للأمم المتحدة هيبتها كقوة دولية لحفظ الأمن والاستقرار في العالم واحترام قراراتها، في تلويح إلى تورط مبعوثه الخاص (ولد الشيخ)، في شرعنة الانقلاب والاساءة لدور وسمعة المنظمة الدولية. وأضاف " نعمان " وهو مستشار للرئيس هادي " أن مشاورات الكويت "توشك على نهايتها"، لكن الكم الكبير من "الأخبار المتفائلة" واُخرى "المتشائمة" التي تصدر بأشكال مختلفة من هناك لا تترك رصيداً كافياً للوصول إلى دليل على أن المفاوضات "قد أخذت مسارا من الممكن ان يفضي الى نتيجة إيجابية لإنهاء الحرب وتوفير الشروط الضرورية لسلام دائم". ووصف " نعمان " سبب رؤيته لوضع المشاورات " أن المجتمع الدولي ضغط على إنهاء الحرب، ولكنه لم يضغط بما فيه الكفاية على إنهاء الانقلاب، بل أتجه نحو معالجة التداعيات و"أهمل جوهر المشكلة". واختتم بقوله "هذا الوضع منح تحالف الانقلابيين (الحوثي وصالح) مساحة أوسع للمناورة والتمسك بالحل في إطار الانقلاب".