وصلت يوم امس قوة عسكرية كبيرة محافظة الجوف لاستكمال تحرير المحافظة من مليشيات الحوثي وصالح والاستعداد لخوض معركة عمران. واكد عبد الله الأشرف، الناطق الرسمي باسم “المقاومة الشعبية” اليمينة في محافظة الجوف شمالي البلاد، إن قوة عسكرية كبيرة وصلت المحافظة ل”استكمال تحريرها من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح”. وقال الأشرف في تصريح هاتفي اليوم الأحد أن “القوة وصلت إلى مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، مساء أمس السبت، بهدف استكمال تحرير المحافظة من الحوثيين وقوات صالح”. وتضم القوة، بحسب الأشرف، عدة كتائب تم تدريبها خارج محافظة الجوف في وقت سابق، مشيراً إلى أن القوة ستشارك أيضًا في عملية تحرير محافظة عمران الواقعة 40 كم شمالي صنعاء. وبيّن الناطق باسم المقاومة أن هذه الكتائب تتبع اللواء التاسع مشاة، الذي يعد أحد ألوية المنطقة العسكرية السادسة المنتشرة في عدة محافظات شمالي اليمن. وحول الوضع الميداني في المحافظة، كشف الأشرف أن مختلف الجبهات تشهد اليوم الأحد، اشتباكات بين قوات الجيش و”المقاومة الشعبية” من جهة، ومسلحين تابعين للحوثيين وقوات صالح من جهة ثانية، دون وقوع ضحايا من الطرفين حتى الآن. ويقول الجيش اليمني و”المقاومة” إن نحو 80 % من أراضي محافظة الجوف، باتت “محررة” من الحوثيين وقوات صالح، في حين مازالت تدور الاشتباكات في بعض المناطق. وتكمن أهمية الجوف في كونها منطقة حدودية مع السعودية، والسيطرة عليها تعني السيطرة على تلك الحدود والمنافذ البرية بين البلدين، كما أنها تحد محافظة مأرب النفطية، ومحافظة صعدة معقل الحوثيين.