كشف رئيس تحالف قبائل صعدة، الشيخ يحيى مقيت، عن نقل الإنقلابيين الحوثيين مئات الأفارقة والأطفال من معسكرات في صعدة وعمران إلى مديرية حرض الحدودية أمس الجمعة. ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن رئيس التحالف قوله: "المعلومات لدينا أن مجاميع كبيرة من الأفارقة شوهدوا في وسط مدينة صعدة على متن أطقم عسكرية، وتحركوا نحو مديرية حرض الحدودية الذي يقود فيها المعركة العميد، علي صالح الأحمر، المقرب من الرئيس السابق صالح". وأوضح أن "هناك مراكز لتدريب هؤلاء الأفارقة، وصغار السن من الأطفال المغرر بهم، في مناطق جماعة وآل عمار وخولان بمحافظة صعدة، وكذلك في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران"، مؤكداً أن "الأطفال الذين يتم تدريبهم في تلك المعسكرات الحوثية من أبناء محافظاتالمحويت وصعدة وحجة وعمران، ويتم نقلهم للمناطق الحدودية ونهم بصنعاء، وهناك معسكرات أخرى في ذمار وإب وصنعاء والحديدة". وأضاف أن "التحالف العربي نفذ ضربة دقيقة لأحد معسكرات الحوثيين في منطقة سحار الشام في صعدة، أثناء تجمعات للميليشيات أسفرت عن مقتل 45 مسلحاً، وتدمير عدد من المخازن والآلية العسكرية، ولم يستبعد أن يكون من بين القتلى قيادات كبيرة. وأوضح أن تلك التي استهدفت في منطقة سحار الشام كانت تستعد للهجوم على المنطقة الحدودية للمملكة، لافتاً إلى أن التحالف العربي نجح في إرباك الميليشيات الانقلابية وخلط الأوراق، في الوقت الذي كانت تخطط لشرعنة انقلابها. وكانت صحيفة " الغارديان " البريطانية قد كشفت في وقت سابق عن تقارير أمنية تفيد بأن التحقيقات مع الأسرى الحوثيين بيّنت وجود مقاتلين أفرقة في صفوفهم اعترفوا بأن تجنيدهم بعد تدريبهم عسكرياً في دولهم الأفريقية كان بإشراف عسكريين من الحرس الثوري الإيراني وتم إدخالهم إلى اليمن وتهريبهم إلى هناك بصفة لاجئين وذلك بهدف ضمهم إلى ميليشيات الحوثيين العسكرية هناك لدعمهم والمشاركة معهم في القتال. واعترف بعض هؤلاء المقاتلين الأفارقة بعد وقوعهم في الأسر بأن استقطابهم ومن ثم إغرائهم بمميزات مادية ومعيشية لهم ولعائلاتهم وموافقتهم على الانضمام لمعسكرات تدريبية مكثفة لمدة ثلاثة أشهر تقريباً وترتيب طريقة سفرهم عبر البحر من دولهم ووصلوهم إلى السواحل اليمنية وأمر إدخالهم بصفة لاجئين ومهاجرين تم بالكامل بإشراف إيران.