شنت وحدات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد جوي من طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، هجوم واسع على معسكر حام الاستراتيجي الذي يسيطر عليها الحوثيون وقوات حليفهم صالح علي بلدة المتون بمحافظة الجوف. وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في الجوف الشيخ عبد الله الأشرف، الاثنين، بأن الجيش والمقاومة هاجموا معسكر حام الاستراتيجي الذي يتحصن فيه المسلحون الحوثيون وحلفاؤهم، الذين انهارت صفوفهم وفرار سيارات تابعة لهم باتجاه بلدة الزاهر التي لا يفصلها عن بلدة حرف سفيان المتاخمة للمعقل الرئيس لجماعة الحوثي سوى بلدتي الحميدات وخراب المراشي. وأضاف الأشرف في بيان له، الاثنين، أن المعارك على أشدها من الجهتين الجنوبية والشرقية للمعسكر، في وقت شن فيه الطيران الحربي للتحالف العربي، غارات استهدفت تعزيزات عسكرية للحوثيين جنوب معسكر حام الأعلى، حيث تم إحراق سيارة من نوع "فورد" على متنها رشاش، في بوابة المعسكر بإحدى الغارات. واكد ناطق مقاومة الجوف إن المواجهات الدائرة في الجوف، أدت إلى مقتل قيادات ميدانية للحوثيين أبرزهم أحمد العاقل ومحسن دعبج، وابن الحمودي الشريف، وإصابة قياديين آخرين هما أبو علي عمير، وحسن أحمد حمدان وآخرين سيتم التعرف عليهم. حسب قوله. وأشار الأشرف إلى انفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون في إحدى النقاط التي تحتدم فيها، بسيارة القائد الميداني في المقاومة "ربيع القرشي" دون وقوع أي إصابات للقرشي أو في صفوف مرافقيه البالغ عددهم 15 فردا. وفي سياق متصل، تمكنت قوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة الشعبية، من السيطرة على موقعي "موكنة وجبل المنعم" بمنطقة الربيعي غرب مدينة تعز. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم قوات الجيش بتعز، عقيد ركن منصور الحساني، إن قوات الشرعية، حققت تقدما نوعيا باتجاه منطقة الربيعي، وسيطرت على خمسة مواقع مهمة، بعد معارك مع الحوثيين وقوات صالح. وأضاف الحساني في بيان له، الاثنين أن المواجهات خلفت عشرة قتلى من المسلحين الحوثيين وعدد آخر من الجرحى، بينما قتل عنصران من الجيش والمقاومة وأصيب ثلاثة آخرون، إضافة إلى الاستيلاء على ذخائر وأسلحة متوسطة تركها الحوثيون خلفهم. وتتواصل المعارك في تعز بين الطرفين، عقب إطلاق القوات الحكومية عملية عسكرية في الأسبوعين الماضيين، تهدف لكسر الحصار بشكل كلي عن المدينة، بعد نجاحها في كسره بشكل جزئي.