تحول خطاب زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي الأخير، إلى مادة للسخرية والتهكم في مواقع التواصل الإجتماعي. وتباينت التعليقات وردود الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي على الخطاب المتلفز، الذي بثته مساء أمس قناة المسيرة, وباستثناء أنصاره وأتباع حركته، فقد اتسمت الردود والتعليقات في الغالب بالسخرية والتهكم على خطاب الحوثي ومحتواه،ودعوته إلى حملة شعبية لدعم البنك المركزي اليمني والتبرع للبنك بمبالغ بسيطة حتى لو بخمسين ريال. الإعلامي محمد الربع معد ومقدم البرنامج التلفزيوني الشهير "عاكس خط"، قال: الرجال مش فاهم الفرق بين بنك الدم والبنك المركزي!! قال أدعوا المواطنين الإسراع الى التبرع للبنك المركزي!! لو قال يفتحو لهم حسابات بنكية او يضعوا وديعات بنكية ،لكن تبرعات وصدقات للبنك المركزي ماقد حصلت ،وبكم قال ب 50 ريال . وأضاف الربع: "يعني مايكفي صناديق التبرع للمولد النبوي ،ولعيد الغدير ،وصناديق المجهود الحربي ،وصناديق ذكرى الصرخة ،ويوم الشهيد ويوم القدس ،وذكرى عاشوراء ومقتل الحسين ،وولاية علي ومرض فاطمة,الآن بيفتحو صندوق التبرع للمرحوم المركزي ،يعني ايش باتقولوا للناس.. أخي العاطل عن العمل نرجوا منك التبرع للبنك المركزي ،من أجل سداد رواتب اللي معاهم عمل. وتابع بالقول: سبحان الله العام الماضي طلع يخطب وكانوا اتباعه يصفونه بسيد الجزيرة العربية ، وهذه السنة طلع يشتي 50 ريال مساعدة! 50 ريال يشتري بها جعاله لجبريل! الكاتب والباحث السياسي الدكتور محمد جميح قال في منشور بعنوان "ما كفتك السرقة جربت "الشحتة": "الأحمق المطاع" عبدالملك الحوثي يشحت الشعب اليمني الذي ظلت جماعته تسرق أمواله، منذ سيطرتها على البنك المركزي اليمني، يشحت خمسين ريالاً على كل يمنيلدعم البنك ! طيب وأين قيمة الحجارة التي وعدت ببيعها لدعم الاقتصاد يا صاحب اختراع "الخيارات الاستراتيجية"؟ أما الصحفي يحي الثلايا فقد كتب في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: قبل عامين من اليوم بالتمام كان عبدالملك الحوثي يلقي خطاب النصر، كان قد استباح بعصاباته صنعاء وكانت اليمن تمر بأبشع وأقسى ليلة تعرفها طيلة 50 عام. كان رئيس الدولة وقادتها وقيادات الأحزاب السياسية في مثل هذا اليوم قبل عامين تحت الأسر والاذلال على يد عصابات طائشة يوقعون راغمين بمباركة دولية على اقبح وثيقة سميت اتفاق السلم والشراكة. ولم يكتفي الحوثي بكل ذلك، بل انقلب على وثيقته وعلى ما طالب به تحت تأثير نشوة الانتصار. اليوم : يظهر الحوثي في خطاب بالمناسبة التي انجزها وبمناسبة خرافة الغدير ليقول بلهجة لص ذليل: يا يمنيين .. يا أسخياء .. يا كرماء .. ادعمونا ولو بخمسين ريال. بعد سنتين اصبحت كل اليمن تكرههم وصنعاء لم تعد حالتها اليوم كتلك التي كانت قبل عامين. اصبحت تمقته وتحتقره وتنتظر لحظة الخلاص. الروائية والكاتبة والصحافية بشرى المقطرى بدت أكثر سخرية وكتبت على صفحتها في "فيسبوك": اعلان للمواطنيين في صنعاء..لاتخرج الى الشارع الا بعد ان تخبيء الخمسين ريال حقك في البيت المليشيات تقفش الي في جيبه خمسين! أما الشاعرة والناشطة الحقوقية البارزة سماح الشغدري كتبت: حتى الشحاتين في الجولات ماعد بيتنازلوش يطلبوا خمسين ريال قد بيقلك اديلي قيمة زبادي التغدا والزبادي كما تعلموا قدو بميتين وعشرين ريال وعبده الحوثي نهب دوله السنه الاولة والسنة الثانية قام يفعل خطبة يفرق له الشعب من خمسين خمسين وحميت السلمية ابو بازوكة واخرتها وعلى خمسين يارعوي!