خصصت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالها الافتتاحي الخميس لما أسمته "حرب اليمن المنسية"، مشيرة إلى أن الاهتمام العالمي بالأزمة السورية عتّم على رؤية القتال الدائر في أفقر دولة في الشرق الأوسط والذي خلف كارثة انسانية فيها. وتحض الصحيفة بريطانيا والولايات المتحدة على تقديم المساعدة في حل الأزمة الانسانية المتفاقمة في اليمن. وتقول الصحيفة في افتتاحيتها بات من المستحيل تقريبا إيصال الغذاء والمواد الطبية إلى مناطق غربي اليمن، لكن صورا وشهادات عن المعاناة الانسانية والمجاعة هناك اخذت ترشح. وتنقل الافتتاحية عن احصاءات من الأممالمتحدة تقول إن نحو 100 ألف طفل تحت سن الخامسة في اليمن تحت خطر سوء التغذية الشديد في ميناء ومدينة الحديبة وحدها. وتشير افتتاحية التايمز إلى أن اكثر من 10 آلاف شخص قد قتلوا أو جرحوا في هذه الحرب حتى الآن، ونزح نحو 8 ملايين شخص بعيدا عن ديارهم. وتقول التايمز إن الحرب تسببت في كارثة إنسانية في اليمن، وتشير الصحيفة إلى أن المستفيد الرئيسي من انحدار اليمن إلى الفوضى هو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يمتلك تاريخا طويلا في نشر العنف خارج الحدود اليمنية. وتحض الصحيفة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على انتهاز فرصة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بوقف شحنات الأسلحة الإيرانية إلى اليمن واقرار مراجعة شاملة في الوقت نفسه لصادرات الاسلحة البريطانية.