كشف قائد أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن بلاده توظف خبراتها العسكرية التي اكتسبتها منذ حرب الخليج الأولى في خمس دول عربية، هي اليمن وسورية والعراق ولبنان وفلسطين. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية مساء أول من أمس، أن موقف باقري جاء خلال العرض العسكري السنوي للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى ال36 لانطلاق الحرب الإيرانية – العراقية (1980-1988) الأربعاء الماضي في طهران. ونقلت الوكالة عن باقري تأكيده مع عدد من كبار القادة خلال العرض التهديدات العسكرية ضد دول المنطقة وضد القوات الأميركية المتواجدة في الخليج. وشدد على أن إيران تعمل حالياً على تقوية نفوذها في دول وصفها ب”دول محور المقاومة” في العراق وسورية ولبنان واليمن وفلسطين، مضيفاً أنها تضع تجاربها التي اكتسبها في حرب الخليج الأولى في خدمة قوى هذا المحور. وهاجم من يريدون إضعاف القوة العسكرية الإيرانية في الداخل، في إشارة إلى تصريحات رئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي دعا خلالها بلاده إلى التخلي عن القوة العسكرية، والتركيز على الاقتصاد بدلاً منها. وكان رفسنجاني أعلن “أن الجيش والقوات العسكرية تحتاجان إلى نفقات مالية كبيرة، وفي حال اندلاع الحرب تحتاج إلى نفقات هائلة للغاية ولهذا اتجهت بلدان عدة، وفي مقدمها ألمانيا واليابان إلى إنفاق الأموال في مجال العلم والإنتاج والتطور”، مضيفاً أن “هذا الطريق بدأ الآن في إيران، ويجب على المسؤولين أن يركزوا عليه، وأنا أعتقد أن المرحلة الرئاسية الثانية للرئيس الحالي حسن روحاني ستحقق هذا الأمر، وتكون إيران قوة اقتصادية بدلاً من التركيز على القوة العسكرية”. يشار إلى أن دراسة تتعلق بالميزانية الدفاعية الإيرانية نشرت في أبريل الماضي أوضحت أن إيران تنفق سنوياً نحو 6.3 مليار دولار لتطوير قدراتها العسكرية، أي ما يعادل 34 في المئة من إجمالي الميزانية العسكرية الحقيقية لوزارة الدفاع، فيما تنفق 65 في المئة من ميزانيتها العسكرية على “الحرس الثوري” الإيراني. من جهة أخرى، تعهد نائب الأمين العام للحزب “الديمقراطي الكردستاني” الإيراني حسن شرفي باستمرار النضال المسلح ضد حكومة طهران، مؤكداً أن الحزب يتخذ حالياً موقع الدفاع، وأنهم لم يهاجموا أي من المؤسسات أو المنشآت الإيرانية. ونقلت قناة “العربية الحدث” عن شرفي قوله، أمس، “إنهم يواصلون تدريبهم تحسباً لأي هجوم محتمل تشنه القوات الإيرانية عليهم كما حدث سابق”، مشيراً إلى أن حكومة طهران تعتقد أنها بعد توقيع الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، فإنه لن يحاسبها أحد على أعمالها وبالتالي يمكنها فعل ما تريد، وأن هذا هو الدافع لتأهيل القوات العسكرية تحسباً لأي هجوم.