أعلنت الشرعية اليمنية ممثلة برئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء اليوم السبت رفضها مايسمى " خارطة الطريق " التي قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن " إسماعيل ولد الشيخ أحمد " . وقال رئيس الجمهورية في لقائه اليوم مع المبعوث الأممي بحضور نائبه ورئيس الوزراء ووزير الخارجية " أن ما يقدم اليوم من أفكار تحمل اسم خارطة الطريق وهي في الأساس بعيدة كل البعد عن ذلك لانها في المجمل لا تحمل الا بذور حرب ان تم استلامها او قبولها والتعاطي معها . وأكد الرئيس هادي خلال اللقاء " أن الخارطة تعتبر مكافأة للانقلاب وتعاقب في الوقت نفسه الشعب اليمني وشرعيته التي ثارت في وجه الكهنوت والانقلابيين الذين دمروا البلد واستباحوا المدن والقرى وهجروا الابرياء وقتلوا العزل والأطفال والنساء. وتطرق رئيس الجمهورية الى التعاطي الإيجابي الذي أبداه وفد الحكومة الشرعية مع الرؤى المقدمة من المبعوث الاممي خلال تلك الجولات رغم عدم شموليتها على مايفترض أن يكون اتساقاً وانسجاما مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار2216 ، الا انها كانت تهتدي وتتبع ولو اليسير من المعقول والمنطق . وأضاف الرئيس هادي في حديثه " ان الشعب اليمني الذي ندد بتلك الأفكار أو ماسمى بخارطة طريق تأتي ليقينه بأنها ليس الا بوابة نحو مزيداً من المعاناة والحرب وليس خارطة سلام او تحمل شي من المنطق تجاهه. وفي الاجتماع عبر قيادة الدولة كافه عن عدم قبولها اواستيعابها لتلك الرؤية والأفكار التي رفضت وترفض مجتمعياً وسياسياً وشعبياً ومن كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي عبرت صراحة عن موقفها المعلن تجاه ذلك،وتمنى الجميع على المبعوث الاممي ان يكون مدركاً ومستوعباً لمتطلبات السلام في اليمن الذي لن يتأتى إلا بإزالة اثار الانقلاب والانسحاب وتسليم السلاح وتنفيذ ما تبقى من الاستحقاقات الوطنية المؤكد عليها في مرجعيات السلام المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الاممية ذات الصلة . يأتي هذا كأول موقف رسمي من جانب الشرعية اليمنية رداً على خارطة الطريق التي سلمها المبعوث الأممي إلى اليمن الثلاثاء الماضي لطرفي الانقلاب في صنعاء والذين لم يعلنوا موقفاًَ رسمياً حتى اللحظة .